ما حقيقة الوثائق التي زعم أنها تثبت مسؤولية الأسد...
الجمعة 13 كانون أول - احتيال
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة تصريحات منسوبة لوكالة سبوتنيك الروسية، مدعين بأن الأخيرة قالت إن هناك "عرقلات سورية في تفاهمات اتفاق الطريق الدولي M4 وتغيرات مفاجئة في مباحثات ملف أبو الزندين شرق حلب"، إلا أن الادعاء كاذب.
محمد العلي السبت 29 حزيران 2024
الادعاء
نشرت صفحة على فيسبوك تحمل اسم (أخبار شمالي غربي سوريا) يوم الجمعة 28 حزيران/ يونيو 2024، تصريحات زعمت أن مصدرها وكالة سبوتنيك الروسية.
وادعت أن الوكالة الروسية قالت إن هناك "عرقلات سورية في تفاهمات اتفاق الطريق الدولي M4 وتم إعادة وإرجاع القوافل التي أتت من شرق حلب باتجاه محافظة حلب السورية".
وتركز انتشار الادعاء في مجموعات الواتساب المعنية بالأخبار، كما ساهمت عدة صفحات إخبارية بنشر الادعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً متقدماً باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بالادعاء الذي زعم أن "وكالة سبوتنيك الروسية قالت إن هناك عرقلات سورية في تفاهمات اتفاق الطريق الدولي M4 وتغيرات مفاجئة في مباحثات ملف أبو الزندين شرق حلب" فتبين أنه غير صحيح.
ولم يقود البحث الذي شمل موقع الوكالة بالعربية، الإنجليزية، الروسية والتركية والحسابات الرسمية المرتبطة بها، إلى أي نتائج تدعم الادعاء المتداول بكثافة عبر مجموعات تطبيق الدردشة الفورية واتس آب.
وتبين أن الوكالة لم تنشر أي تصريحات تتعلق بالتفاهم حول الطريق الدولي M4 وكذلك لم تتطرق إلى افتتاح معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة السورية والنظام بريف حلب الشرقي، ولم يتم الحديث عبر الوكالة عن إعادة قوافل كما ورد بالادعاء.
لم تتطرق التصريحات السياسية ووسائل الإعلام السورية في حديثها مؤخرا أي معلومات جديدة بشأن اتفاقيات الطريق الدولي حلب – اللاذقية، المعروف بـ"M4"، وسبق أن تصدّر الطريق المشهد مع أي تحرك لشخصيات في دول إقليمية أو قوات محلية فاعلة في الملف السوري.
وأما حول معبر أبو الزندين تم افتتاحه رسمياً وتخلل ذلك فوضى بعد هجوم عدد من العسكريين في الجيش الوطني السوري، وبعض المدنيين للمعبر رفضا لافتتاحه، وخرج مواطنون في ريف حلب في مظاهرات على خلفية تصريحات سياسية تركية تناول اندماج المعارضة والنظام.
بالإضافة إلى قضية فتح معبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي، بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة النظام، وفق بيان رسمي صادر عن المجلس المحلي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، سبق ذلك اجتماع بين القوات التركية والروسية قرب منطقة المعبر، رافقه رفض شعبي.
ونشرت قناة "رئاسة الجمهورية" التابعة للنظام السوري، على تلجرام أن رئيس النظام بشار الأسد أكد خلال لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف "انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سورية وتركيا المستندة إلى السيادة ومحاربة الإرهاب"، فيما ذكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لاحقاً أن بلاده على استعداد لإقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية