هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
ادّعى نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة أوليغ إجناسيوك، بأن "طائرات حربية روسية دمرت قاعدتين لمسلحين غادروا منطقة التنف شرقي سوريا"، إلّا أن الادعاء غير صحيح.
محمد العلي السبت 14 أيلول 2024
الادعاء
نشرت وكالة (ريا نوفوستي) الروسية يوم السبت 7 سبتمبر/أيلول 2024، نقلا عن رئيس المركز الروسي للمصالحة أوليغ إجناسيوك، أن القوات الجوية الروسية دمرت قاعدتين للمسلحين الذين غادروا منطقة التنف في المناطق الصحراوية الجبلية بمحافظة حمص.
ساهمت عدة مواقع باللغة الروسية بنشر الادعاء تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن "طائرات حربية روسية دمرت قاعدتين لمسلحين غادروا منطقة التنف شرقي سوريا"، فتبيّن أنه غير صحيح.
وقاد البحث باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بالادعاء إلى بيان صادر من (جيش سورية الحرة) -مغاوير الثورة سابقاً-، العامل في قاعدة التنف يؤكد عدم صحة الادعاء.
وقال الجيش عبر حسابه الرسمي في منصة إكس، إنه دائما ما تدعي صفحات موالية للروس والنظام السوري بانهم يستهدفون بغارات جوية إرهابيين خرجوا من منطقة التنف.
وأضاف أن مهمة جيش سورية الحرة ومهمة القوات الأمريكية في المنطقة هي محاربة داعش وضمان عدم عودته إلى المنطقة لتبقى آمنة مستقرة للمدنيين، مع العلم انه لا يوجد لدينا اي مجموعة خارج منطقة الـ 55.
وأكد رئيس الهيئة السياسية في البادية السورية، عقبة البطاح، بأن الادعاء غير صحيح مشيراً إلى عدم وجود أي قواعد أو نقاط عسكرية تخرج من منطقة التنف، ولفت إلى أن التحالف الدولي ليس لديه أي قواعد خارج منطقة الـ 55 في حديثه لمنصة (تأكد).
فيما أشار مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في مخيم الركبان محمد الفضيل، إلى عدم وجود أي قواعد عسكرية تابعة لقاعدة التنف خارج منطقة 55 كم.
كما لفت إلى عدم مغادرة أي عناصر من الفصائل العسكرية الموجودة ضمن المنطقة إلى مناطق أُخرى سواء ضمن البادية السورية أو ضمن ريف حمص الشرقي في منطقة جبل العمور.
ويذكر أنه هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات الروسية عن استهداف مسلحين غادروا منطقة التنف، وكانت استنكرت مزاعم روسيا حول خروج مسلحين من جيش سورية الحرة إلى عمق البادية السورية.
هذا وتتمركز القوات الأمريكية فيما يُعرف باسم منطقة الـ 55 كيلومترًا شرقي سوريا على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة المسؤولة عن القاعدة، أن منطقة تمركزها المعروفة أيضًا باسم قاعدة التنف هي منطقة عسكرية لمحاربة تنظيم الدولة ويُمنع الاقتراب منها.
وتقع قاعدة "التنف" في منطقة استراتيجية قرب معبر التنف الحدودي السوري مع العراق والأردن، وتأسست بعد طرد مسلحي "داعش" من شرق سوريا على الحدود مع العراق.
وتحيط بالقاعدة منطقة عازلة بطول 35 ميلاً لمنع نشوب صراعات محتملة مع قوات النظام السوري وروسيا الموجودة في الجوار، إذ إنها مؤمّنة بجدار خرساني طويل بالإضافة إلى حواجز محمية للغاية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية