هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
ادّعت مواقع وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن "الجيش الأمريكي أكد مقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله" إلا أن الادعاء غير صحيح ولم يصدر عن الجيش الأمريكي أي تأكيد.
محمد العلي السبت 28 أيلول 2024
الادعاء
زعمت صحيفة (المرصد) يوم الجمعة 27 أيلول/ سبتمبر، بأنّ "الجيش الأمريكي أكد مقتل زعيم حزب الله حسن نصرالله جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت".
ساهمت عدة مواقع وصفحات إخبارية بنشر الادعاء المتداول، وحصد ملايين المشاهدات، تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم بأن "الجيش الأمريكي أكد مقتل حسن نصر الله"، فتبيّن أنه غير صحيح.
ولم يعثر على أي نتائج تدعم الادعاء المتداول، حيث شمل البحث الموقع والحسابات الرسمية للجيش الأمريكي وكذلك وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" والمعرفات الرسمية المرتبطة بها.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، إن الولايات المتحدة لم تتلق إشعارا مسبقا بشأن ضربة إسرائيلية في بيروت، وإن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية.
وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم البنتاغون "الولايات المتحدة غير ضالعة في هذه العملية ولم نتلق إشعارا مسبقا"، ورفض البنتاغون التكهن حول ما إذا كان نصر الله لا يزال على قيد الحياة.
وصرح مسؤول في البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على الضربات في بيروت من قبل فريق الأمن القومي الخاص به.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لم تكن على علم بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف ضاحية بيروت الجنوبية ولم تشارك فيه.
وكانت تداولت مواقع إخبارية يوم الخميس 26 أيلول/ سبتمبر، ادعاء بأن شبكة NBC الأمريكية أعلنت إصابة حسن نصرالله إلا أن الادعاء كاذب ولم يصدر عن الشبكة ما يدعمه.
ويذكر أن معلومات مضللة أخرى ترافقت مع حادثة قصف الضاحية الجنوبية مثل ادعاء إعلان حزب الله رسميا مقتل زعيمه، وكذلك حول تقديرات تتعلق بحجم القنابل المستخدمة في القصف الأخير حيث تبين أنها خاطئة والوزن المقدر هو 2000 رطل وليس 2000 طن كما تم تداوله.
شهدت الضاحية الجنوبية الجمعة سلسلة من الانفجارات الضخمة التي "هزّت بيروت بشكل كامل" وفق التقارير الإعلامية، إثر قصف إسرائيلي استهدف أحد مقرات حزب الله اللبناني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه قصف المقر المركزي لحزب الله في قلب الضاحية الجنوبية ببيروت، وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن طائرات "إف-35" نفذت الغارات بواسطة قنابل خارقة للحصون.
وأثار استهداف الضاحية الجنوبية العديد من التصريحات الإعلامية والسياسية على المستوى الدولي بالتوازي مع معلومات أوردتها مصادر عبرية بأن الاستهداف هو لاغتيال حسن نصر الله دون تحديد مصيره حتى الآن، في ظل غياب أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي ذلك حتى لحظة إعداد هذا التحقق.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية