هل أجرت إيران أول تجربة نووية لها؟

الادعاء

زعمت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن إيران "أجرت تجربة نووية"، وأن "الزلزال الذي ضرب السبت الماضي مدينة آرادان في محافظة سمنان" ناتج عن "التجربة النووية".

وربطت  الحسابات التي تداولت الادعاء، "التجربة النووية" بالتصعيد الحاصل بين إسرائيل وإيران على خليفة الحرب في غزة، والهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل".

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً للتحقق من الادعاء الذي زعم أن "إيران أجرت تجربة نووية يوم السبت 5 تشرين الأول/ أكتوبر، وأن الزلزال الذي ضرب مدينة آرادان في محافظة سمنان السبت الماضي" ناتج عن "التجربة"، فتبين أن الادعاء غير صحيح.

وأظهر البحث  أن  مركز رصد الزلازل في جامعة طهران أكد وقوع الزلزال، كما أكدت كل من  هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، و المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل وقوع الزلازل، دون وجود أي دليل يدعم الادعاء بأن ذلك كان نتيجة "تجربة نووية".

أضافة إلى ذلك  لم يجد البحث، أي إشارة أو حديث لتجربة نووية إيرانية في موقع وحسابات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب دراسة حديثة فإنه يمكن الآن التمييز بين الانفجارات تحت الأرض والزلازل التي تحدث بشكل طبيعي. ويعتمد للتمييز بين الانفجارات والزلازل على موترات العزم، فتوفر موترات العزم أداة تصنيف تعتمد على الفيزياء لتوصيف المصادر الزلزالية المختلفة، وقد مكنت من ظهور تقنيات جديدة للتمييز بين الزلازل والانفجارات.

البرنامج النووي الإيراني

وبدأ برنامج إيران النووي عام 1974 بخطط لبناء مفاعلين نوويين تجاريين في بوشهر بمساعدة ألمانية، إلا أن المشروع توقف بعد خمس سنوات عقب الثورة على نظام الشاه، بحسب موقع "بي بي سي عربي".

وتابعت إيران العمل في البرنامج بالتسعينيات بعد توقيع اتفاق مع روسيا، وفي كانون الأول 2007، بدأت موسكو بتسليم أسطوانات اليورانيوم المخصب، وفي آب/ أغسطس 2013، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المفاعل يعمل بكامل طاقته.

وأثارت تصميماته، التي تجمع بين النماذج الألمانية والروسية، مخاوف تتعلق بالسلامة، خصوصاً بسبب قربه من صدع كبير ومنطقة شهدت زلازل متكررة، حيث شهدت في نيسان/ أبريل 2013 زلزالاً بقوة 6.3 درجة على مقياس ريختر، وفقا للمصدر السابق.

الجدير بالذكر أن الحديث عن إجراء إيران تجربة نووية ، يأتي بالتزامن مع التصعيد في المنطقة، والضربة الإسرائيلية المرتقبة لإيران، ردا على استهدافها بعشرات الصواريخ البالستية، والتي من المحتمل أن تستهدف برنامجها النووي. 

الاستنتاج