ما صحة التصريح المنسوب لمفتي سلطنة عُمان بخصوص "ترك أمة المليار فلسطين"؟

الادعاء

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحا منسوبا إلى مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، جاء فيه  "أمة المليار تركت فلسطين وأصبح شغلها الشاغل هو مهاجمة المدافعين عن فلسطين والسخرية منهم".

جاء الادعاء على شكل خبر عاجل منسوب إلى قناة الجزيرة ضمن تصميم للقالب الذي تستخدمه القناة في أخباره التي تنشرها عبر معرفاتها بمواقع التواصل الاجتماعي."

وساهمت حسابات عامة وشخصية بنشر الادعاء المشار إليه وحصد تفاعل ملحوظ أو كبير، ويمكن الاطلاع على أبرز تلك الحسابات في قسم "مصادر الادعاء".

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة التصريح المنسوب إلى مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، والذي جاء فيه "أمة المليار تركت فلسطين وأصبح شغلها الشاغل هو مهاجمة المدافعين عن فلسطين والسخرية منهم"،  فتبين أنه غير صحيح.

 ولم يظهر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أي نتائج تدعم ما نسب لمفتي سلطنة عمان.

وشمل البحث معرفات قناة الجزيرة في منصتي (إكس وفيسبوك)، كما أن حساب "الخليلي" على منصة "إكس" لم يتضمن التصريح المزعوم، وكانت آخر التغريدات فيه يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

دعا إلى الوحدة و نعى "نصر الله"

في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وبمناسبة مرور عام كامل على هجوم الفصائل الفلسطينية على مواقع ومستوطنات إسرائيلية بمحيط غزة، قال الخليلي في رسالة وجهها إلى المسلمين عبر حسابه الرسمي على منصة X، إن عليهم "أن يدعموهم الفصائل المقاتلة بالمال والعتاد، وأن يقفوا معهم بكل ما يملكون من قوة.

يا للرجال وداعي الله بينكم
لبُّوا النداء فإن الصوت قرآن pic.twitter.com/jeQZoBRJiM

— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) October 7, 2024

وكان "الخليلي"  نعى متزعم ميليشيا حزب الله اللبناني بعد مقتله في غارة شنها الجيش الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية الشهر الماضي وكتب في تغريدة عبر حسابه  بموقع (إكس) "ساءنا كثيرا نعي الأمين العام لحزب الله القائد (حسن نصرالله)، بعدما كان شجى في حلق المشروع الصهيوني مدة تزيد على ثلاثة عقود من السنين. وهذا مما يجعل الأمة تستقبل نعيه بكل أسى وأسف؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون".

ساءنا كثيرًا نعي الأمين العام لحزب الله، بعدما كان شجًى في حلق المشروع الصهيونـ.ـي مدةً تزيد على ثلاثة عقود؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وإذ نسأل الله تثبيت المقـ.ـاومة في لبنان وفلسطين، فإننا نرجو أن يتحد المسلمون على كلمة سواء وينتهوا عما يفرق بينهم، والله المستعان. pic.twitter.com/nu9AqVo2H3

— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) September 28, 2024

وكان  نشطاء عرب من مختلف الجنسيات ومن سوريا ولبنان بشكل خاص عبروا عن فرحتهم بمقتل متزعم حزب الله، وذلك بسبب دور الميليشيا المدعومة من إيران في دعم النظام بسوريا ضد الشعب السوري، وتحكمه بقرار السلم والحرب في لبنان دون الحكومه واتهامه من قبل اللبنانيين بعمليات اغتيال سياسيين عرفوا أنهم من المعارضين لـ "حزب الله".

الاستنتاج