هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
تداولت حسابات إخبارية عامة وشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحا منسوبا إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، زعمت أنه أعلن فيه "الاستعداد لسحب القوات التركية من سوريا لإنجاز تطبيع العلاقات مع النظام السوري"، إلا ذلك غير صحيح.
عبدالعزيز الخليفة الثلاثاء 29 تشرين أول 2024
الادعاء
تداولت حسابات إخبارية عامة وشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/ أكتوبر، تصريحا منسوبا إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، زعمت أنه أعلن فيه عن استعداد بلاده لسحب قواتها من سوريا في سبيل إعادة العلاقات بين البلدين.
وجاء في نص التصريح الذي نسب لأردوغان أنه "إذا كان لابد من انسحاب القوات التركية من على الأراضي السورية كشرط لإعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها، أقولها بكل وضوح نحن مستعدون لذلك بشرط أن تتم وفق جدول زمني بالتنسيق مع الحكومة السورية لتسليم تلك المناطق إلى القوات الحكومة بشكل رسمي ومنع استغلال التنظيمات الإرهابية للعودة إلى النشاط بتلك المناطق، ونؤكد بأننا نقف إلى جانب سوريا حكومة وشعباً".
وحاز الادعاء على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي حيث تداولته صفحات إخبارية عامة وشخصية على منصات التواصل، تطلعون على نموذج منها بقائمة "مصادر الادعاء".
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة التصريح المنسوب إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والذي زعم إنه أعرب فيه عن "الاستعداد إلى الانسحاب من سوريا وفقا لجدول زمني مقابل التطبيع مع النظام السوري" فتبين إنه غير صحيح وملفق.
ولم يظهر البحث المتقدم باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أي نتائج تدعم ما نسب إلى الرئيس التركي، وشمل البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء باللغتين العربية والتركية وكالة الأناضول التركية وقناة " TRT عربي".
وأدلى الرئيس رجب طيب أردوغان بتصريحات للصحفيين وأجاب على الأسئلة على متن الطائرة لدى عودته بعد اتصالاته في قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، حيث توجه لحضور قمة البريكس.
وكشف في التصريحات، إنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "باتخاذ خطوة لضمان تطبيع بشار الأسد العلاقات" مع تركيا، وفقا لوكالة الأناضول.
وقال "من الضروري أن تفهم الإدارة السورية الفوائد التي سيجلبها لهم التطبيع الصادق والواقعي مع تركيا وأن تتخذ خطواتها على هذا الأساس. وهذا هو توقعنا. وآمل أن نرى خطوة بناءة بشأن هذه القضية في المستقبل. الفترة وبناء التطبيع بين تركيا وسوريا، لأن عدم الاستقرار في تلك المنطقة يجذب التنظيمات الإرهابية".
تنشر قوات تركية في مناطق شمال غرب سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، كما هو الحال في المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض شمال سوريا، وما تزال أنقرة من داعم رئيسي لفصائل "الجيش الوطني السوري" المعارضة، كما تشن عمليات جوية ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقول إنها امتداد لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، فضلا عن العمليات البرية التي جرت بالسنوات الماضية.
وخلال الأشهر الماضية، صرح الرئيس التركي أكثر من مرة عن رغبته في لقاء بشار الأسد بهدف تطبيع العلاقات، إلا أن النظام السوري أعرب عن رفضه مسار التطبيع قبل إعلان تركيا استعدادها الانسحاب من الأراضي السورية، بالمقابل ترفض أنقرة ذلك وتراه "رفض للسلام والاستقرار".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية