ما صحة إغلاق تحرير الشام معبرين بين إدلب وعفرين شمال غربي سوريا؟

الادعاء

ادعت وكالة (نورث برس) المحلية يوم الخميس 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن "هيئة تحرير الشام أغلقت معبرين بين إدلب وعفرين شمال غربي سوريا".

وزعمت الوكالة أن "إدارة المعابر في هيئة تحرير الشام، أغلقت صباح الخميس، معبري ديربلوط و الغزاوية، بين مناطق الجيش الوطني ومناطق نفوذ الهيئة بين عفرين وإدلب".

وساهمت عدة حسابات ومستخدمون لتطبيقات الدردشة بنشر الادعاء المتداول تجدون عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم "إغلاق تحرير الشام معبرين بين إدلب وعفرين"، فتبيّن أنه غير صحيح.

وتواصل مُعد هذه المادة مع عدد من الأشخاص المدنيين والعسكريين ممن عبروا بين مناطق السيطرة عن طريق معبري ديربلوط و الغزاوية الخميس 7 تشرين الثاني/ نوفمبر وأكدوا عدم صحة الادعاء المتداول حول إغلاق المعابر بين عفرين وإدلب.

وأكد الناشط الإعلامي أحمد فلاحة عبوره بين مناطق السيطرة الخميس مشيراً إلى أن حركة المعابر تعمل ضمن الإجراءات المعتادة دون أي إغلاق، نافياً صحة الادعاء الذي أوردته وكالة نورث برس.

وفي تصريح خاص لمنصة (تأكد) نفى مدير إدارة أمن المعابر في إدلب المقدم "عمر علي الأيهم" بشكل قاطع ما ورد في تقرير وكالة نورث برس حول إغلاق معبري ديربلوط والغزاوية.

وذكر أن المعابر تعمل بشكل طبيعي، وتستقبل حركة المدنيين والبضائع دون أي قيود ولا توجد أي تعليمات جديدة تخص منع العبور أو فرض قيود إضافية على حركة العسكريين والمدنيين عبر المعابر.

وأضاف، "كما نود التأكيد أن إدارة المعابر، وفي إطار دورها الخدمي، تعمل باستمرار على تسهيل الحركة وضمان مرور آمن للمسافرين والبضائع، وذلك استناداً إلى التزامنا بتلبية احتياجات السكان وتعزيز الروابط بين المناطق".

ودعا المقدم وسائل الإعلام إلى توخي الدقة ونقل الأخبار من مصادر موثوقة، حرصاً على الشفافية والمصداقية أمام الرأي العام.

منافذ داخلية تفصل بين إدلب وعفرين

يربط بين منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني السوري، ومنطقة إدلب الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام صاحبة النفوذ في إدلب ومناطق غربي حلب معابر داخلية.

ويقع بين المنطقتين معبران داخليان، هما معبر دارة عزة- الغزاوية والمعروف أيضًا بـ طريق دارة عزة الذي يصل مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي بمنطقة عفرين في ريف حلب الشرقي.

إضافة إلى المعبر الثاني هو دير بلوط- أطمة الذي يصل ريف إدلب الشمالي بريفي حلب الشمالي والغربي.

وتعد هذه المعابر الداخلية على درجة عالية من الأهمية فيما يخص السماح بدخول البضائع التجارية وخروجها، وفيما يتعلق بحركة المدنيين وغيرها من الإجراءات الأخرى، وتشرف على المعبرين قوات تتبع لـ"تحرير الشام".

الاستنتاج