هذه الصورة لا توثق وداع والد "حسن نصرالله" جثمانه.. ما حقيقتها؟

الادعاء

 تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين 11 تشرين الثاني/ نوفمبر صورة يظهر في رجل مسن يقبل جثة شخص، زاعمة أنه توثق لحظة "وداع عبدالكريم نصر الله جثة ابنه حسن نصر الله" متزعم "حزب الله" السابق الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية على الضاحية الجنوبية في بيروت بتاريخ 27 أيلول/ سبتمبر الماضي.

وحاز الادعاء على انتشار واسع، حيث تداولته عدد من الحسابات، تطلعون على عينة منها في "قائمة مصادر الادعاء".

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا لتحقق من صحة الصورة التي أرفقت بمحتوى تحدث أن الظاهر في الصورة هو (عبدالكريم نصر الله) وأن المشهد يوثق وداع "عبدالكريم جثة ابنه حسن نصرلله" الزعيم السابق لميليشيا (حزب الله) اللبناني، والذي قتل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية أيلول الماضي.

 وأظهرت النتائج باستخدام تقنية البحث العكسي وكلمات مفتاحية متعلقة بموضوع الادعاء، أن الصورة منشورة على حساب الصحفية اللبنانية (زينب عواضة)  في منصة (إكس) في تاريخ 11 تشرين الثاني الجاري، ولكن تحت تعليق مختلف تحدث عن وادع "جثة ابن خالتها"، مشيرة إلى صاحب الجثة بالقول "هنيئا لك يا محمد".

وبالعودة إلى منشورات سابقة في الحساب المشار إليه، تبين أن صاحبته نشرت بتاريخ 8 تشرين الثاني الجاري نعوة باسم (محمد أديب فحص) الذي وصفته "بالشهيد على طريق القدس"، ما يرجح أن يكون هو ذات الشخص صاحب الجثمان في المنشور الأحدث.

وكانت إسرائيل بدأت في مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي  عملية عسكرية برية في لبنان، بعد أيام من شن غارات جوية دامية أدت لمقتل متزعم "حزب الله"، (حسن نصر الله) والعديد من مساعديه والمئات من عناصره في عملية مازالت متواصلة، تسببت كذلك في استشهاد مئات المدنيين.

ويطلق "حزب الله" اسم "الشهداء على طريق القدس" على مقاتليه الذين قتلوا منذ بداية الحرب في غزة  بالسابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بما فيهم قتلاه الذين يقتلون في سوريا.

لا معلومات عن مكان دفن نصر الله

كان أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل (حسن نصر الله) يوم السبت 28 أيلول/ سبتمبر الماضي، واعترف "حزب الله " في وقت لاحق بمقتله عبر بيان نشر في منصة تلجرام، ولم يصدر عن "حزب الله" اللبناني أي بيان رسمي بشأن تفاصيل دفن "نصر الله".

 وبعد أيام من الاغتيال، قالت تقارير إعلامية، إن  (حسن نصر الله) دُفن "مؤقتا كوديعة"، بسبب صعوبة تشييعه شعبيا نتيجة "التهديدات الإسرائيلية".

الاستنتاج