هذه الصورة ليست مسربة من هاتف أحد عناصر النظام الس...
الثلاثاء 03 كانون أول - احتيال
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة ادعاء بأن "القوات الروسية دعت لإخلاء حلب وإدلب من السكان" زاعمة أن شبكة الجزيرة نشرته عبر معرفاتها، إلا أن الادعاء ملفق ولم يصدر أي إعلان مماثل.
محمد العلي الأحد 01 كانون أول 2024
تداول مستخدمون لموقع التواصل فيسبوك صورة منسوبة لقناة الجزيرة القطرية، كتب فيها "عاجل: القوات الروسية في سوريا تعلن حلب وإدلب مناطق عسكرية وتدعو السكان لإخلائهما فورا وتبدأ بعمليات قصف جوي غير مسبوق".
وساهم مستخدمون بنشر الادعاء على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، في وقت يعيش فيه سكان المدينتين في خوف وحذر شديدين بعد تقدم المعارضة السورية ونجاحها بالسيطرة على عدد كبير من المدن والقرى التي انسحبت منها قوات النظام بشكل مفاجئ.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم أن "القوات الروسية دعت إلى إخلاء حلب وإدلب من السكان"، فتبيّن أنه غير صحيح.
ولم يعثر على أي نتائج تدعم الادعاء المتداول علماً بأن البحث شمل الموقع الرسمي لشبكة الجزيرة الإخبارية والحسابات الرسمية المرتبطة به.
وقاد البحث إلى تصريحات نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة" في سوريا، أوليج إغناسيوك، الأحد، ولم يرد في حديثه ما يدعم الادعاء المتداول.
قال الدفاع المدني السوري والذي يعرف بـ "الخوذ البيضاء إن التصعيد العسكري من قبل قوات نظام الأسد وحليفه الروسي، هو الأعنف منذ بداية التصعيد العسكري خلال 4 أيام الأخيرة. حيث بلغت حصيلة أمس السبت 30 تشرين الثاني، لهجمات النظام وحليفه الروسي، عن مقتل 7 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة، وإصابة 18 آخرين بينهم 8 أطفال و5 نساء. لتتجاوز حصيلة الهجمات العنيفة من قبل قوات النظام وحليفه الروسي، خلال أربع أيام الأخيرة، عن مقتل 31 مدني بينهم 10 أطفال و4 نساء، وإصابة 113 آخرين بينهم 44 طفل و22 امرأة.
وذكرت المنظمة أنه لليوم الرابع على التوالي مازالت فرقها مستمرة في عمليات إخلاء المدنيين من المناطق التي تتعرض لهجمات قوات النظام وروسيا، وتنقلهم لأماكن أكثر أمناً لحمايتهم بالتزامن مع استمرار ارتفاع وتيرة التصعيد العسكري من قبل طائرات حلف نظام الأسد وروسيا وازدياد الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل مباشر في مدن إدلب وحلب وريفهما، ما ينذر بكارثة بحق السوريين في ظل تردي الأوضاع الإنسانية والصحية.
وقالت إن استمرار الهجمات من قبل طائرات حلف نظام الأسد وروسيا مازالت تسطر مجازر جديدة كل يوم تحصد أرواح الأبرياء، في ظل غياب شبه تام للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في محاسبة نظام الأسد وروسيا وتحقيق العدالة للضحايا.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية