هل لفقت CNN قصة "تحرير معتقل سوري من سجن سري"؟
الأحد 15 كانون أول - احتيال
تداولت مواقع إعلامية عربية وعبرية وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، مزاعم حول اعتقال القيادي في الميليشيات الموالية لنظام الأسد السابق، طلال دقاق، تمهيدا لإعدامه في مدينة حماة، كما تداولت في ذات الوقت مشاهد لعملية الإعدام المزعومة، إلا أن ذلك غير صحيح.
عبدالعزيز الخليفة الأربعاء 11 كانون أول 2024
الادعاء
تداولت مواقع إعلامية عربية وعبرية وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، منذ يوم الثلاثاء 10 كانون الأول/ ديسمبر، مزاعم حول اعتقال القيادي في الميليشيات الموالية لنظام الأسد السابق، طلال دقاق تمهيدا لإعدامه في مدينة حماة، كما تداولت في ذات الوقت مشاهد توثق عملية الإعدام المزعومة.
ونشر الادعاء مرفقا بصور تظهر وجود "الدقاق" داخل سيارة وتبدو عليه أثار أنه تعرض للضرب والتعنيف، كما تداول في ذات الوقت مقطع فيديو يوثق عملية إعدام "الدقاق"، تجدون عينة من المواقع والحسابات التي ساهمت في نشر المزاعم بقائمة "مصادر الادعاء".
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً للتحقق من صحة المزاعم التي تحدثت "اعتقال القيادي في الميليشيات الموالية لنظام الأسد السابق، طلال دقاق تمهيدا لإعدامه في مدينة حماة"، فتبين أنها غير صحيحة، وأن المشاهد التي زعم أنها توثق عملية الإعدام من سياق آخر.
وأظهرت نتائج البحث أن دقاق ظهر في مقطع فيديو وهو ينفي نبأ اعتقاله مساء يوم الثلاثاء 10 كانون الأول الجاري، وذلك عقب انتشار ادعاء اعتقاله وإعدامه بعدة ساعات.
مااشيع عن اعدام طلال دقاق عار عن الصحه
— Mazen(Hama) (@mazen2399) December 10, 2024
مازال طليقا يمارس تشبيحه بكل حرية #سجن_صيدنايا #سوريا_تتحرر pic.twitter.com/FfQEwdRCeC
وتوصل البحث العكسي باستخدام أداة InVid، إلى أن الصورة المرفقة في الادعاء على أنها توثق اعتقاله، منشور على شبكة الانترنت منذ آذار/ مارس 2023، وتوثق عملية اعتقال "الدقاق" من قبل شبان لبنانيين في مدينة طرابلس وتسليمه لقوى الأمن.
كما أن مقطع الفيديو يوثق إعدام رجل شخص آخر في حادثة منفصلة وقعت مؤخراً في سوريا، وحصلت الحادثة بعد أن أطلقت "غرفة عمليات الجنوب" سراحهما مع جميع المعتقلين الآخرين، إثر سيطرتها على سجن مدينة إزرع في ريف درعا. ويظهر الفيديو المرفق بثاً مباشرا على صفحة بموقع فيسبوك تحمل اسم "عدسة خربة غزالة" للحادثة، تجدون القصة كاملة في تحقق سابق استخدم فيه الفيديو عملت عليه (تأكد).
وطلال الدقاق الملقب بـ"أبو صخر"، كان يتزعم مليشيا تقدّر بأكثر من 1500 عنصر من المتطوعين في "المخابرات الجوية" وصاحب العلاقات القوية مع زعيم "قوات النمر" العميد في قوات النظام السابق سهيل الحسن، بحسب تقارير إعلامية.
وبسحب رواية المعارضة، بدأ الدقاق العمل كعميل لصالح مخابرات النظام ضد نشطاء التنسيقات، وتحول فيما بعد إلى زعيم ميليشيا، كما عمل في التهريب وجمع الأتاوات من أهالي المعتقلين وعمل على السيطرة على اقتصاد مدينة حماة بالقوة.
وعرف الدقاق بشكل واسع على منصات التواصل بين النشطاء السوريين والعرب الداعمين للثورة السورية، بعد تداول مقطع فيديو له وهو يقوم بتقديم فرس حية إلى أسود يملكها في مزرعته.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية