هذه المشاهد لا توثق لحظة غرق سفينة بريطانية نتيجة...
الأربعاء 20 تشرين ثاني - احتيال
ضرار خطاب الخميس 02 كانون ثاني 2020
انتشر مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر وفيسبوك) تسجيل مصوّر، بدا أنه لمقابلة مع رجل يرتدي زياً عسكرياً. وقال ناشرو التسجيل: "إن الشخص الذي ظهر فيه هو (مرتزق سوري) اعتقله (الجيش الوطني الليبي).
وتضمن التسجيل صوت رجل ذو لهجة هي أقرب إلى (اللهجة الدمشقية)، تمت إضافته باستخدام أحد برامج تحرير الفيديو، ليبدو وكأنه صوت الشخص الظاهر في التسجيل، بعد التخلص من الصوت الأصلي، وحاز التسجيل على مئات التفاعلات والمشاركات على موقع (تويتر).
وتفيد الأقوال التي نسبت إلى الشخص بأنه "كان يقاتل مع جماعة السراج في إشارة إلى (قوات الوفاق الوطني الليبية)، وقد أُتي به إلى ليبيا عن طريق تركيا بعد خروجه من سوريا ثم نُقل بالطائرة إلى اسطنبول ثم إلى ليبيا، وتوجه بعد ذلك إلى المعسكر،وأمضى هناك عدة أيام ثم توجه إلى المعركة في منطقة صلاح الدين، ليتم أسره في معسكر اليرموك".
أحد الحسابات التي نشرت التسجيل نسبه لـ(شعبة الإعلام الحربي للجيش الوطني الليبي). و(الجيش الوطني الليبي) هو تنظيم عسكري يقوده خليفة حفتر. ولكن بعد المراجعة، تبيّن أن معرفات (شعبة الإعلام الحربي) على (فيسبوك وتويتر)، لم تنشر أي معلومات أو أخبار أو صور أو تسجيلات مصورة عن (أسرى سوريين) في ليبيا.
فريق (تأكد) بحث عن أصل التسجيل، وتبيّن أنه يعود إلى نيسان من العام 2018، نشرته عدة منصات إعلامية معارضة تزامناً مع معارك كانت تدور بين (هيئة تحرير الشام) و (جبهة تحرير سوريا) في مناطق بريف حلب الغربي، وحمل الفيديو عنوان (اعترافات أسرى لصوص هيئة تحرير الشام الذين حاولوا التقدم على محور قرية رحاب بريف حلب الغربي)، وتضمن الصوت الأصلي للشخص الذي ظهر في التسجيل مع شخص آخر ظهر بعده.
وروى الشخصان في الفيديو تفاصيل حول قتالهم مع (هيئة تحرير الشام) وأسرهم في إحدى المعارك بريف حلب في قبضة (حركة أحرار الشام) المنضوية تحت لواء (جبهة تحرير سوريا).
وانتشرت خلال الأسبوع الفائت أنباء تفيد بتوجه مقاتلين سوريين مدعومين تركياً إلى ليبيا، بهدف القتال إلى جانب (قوات حكومة الوفاق الوطني) ضد (الجيش الوطني الليبي) الذي يقوده الضابط المتقاعد خليفة حفتر، ولم يتسنّ لـ(تأكد) التحقق من دقة تلك الأنباء حتى ساعة نشر هذه المادة.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية