هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
لفّقت قناة (روسيا اليوم) الداعمة لنظام الأسد أقوالاً على لسان الرسام السوري عزيز الأسمر، مدعيةً أنه لا يقدّم أعمالاً ثورية وسياسية. نفى الرسام ومصوّر التقرير صحة الأقوال، والقناة حذفت التقرير دون أي توضيح أو اعتذار.
ضرار خطاب السبت 06 حزيران 2020
نشرت قناة (روسيا اليوم) تقريراً مصوراً يوم الخميس ٤ حزيران/يونيو ٢٠٢٠، تناول لوحة جدارية نفذها الرسامان السوريان عزيز الأسمر وأنيس حمدون على جدار أحد المنازل المدمرة في مدينة بنش بريف إدلب شمالي سوريا، وتضامن الرسامان من خلال لوحتهما مع قضية المواطن الأمريكي الأسود (جورج فلويد) الذي قتله شرطي أمريكي يوم ٢٦ أيار/مايو في مدينة مينيابوليس الأمريكية.
ونقلت (روسيا اليوم) في التقرير على لسان الفنان عزيز الأسمر في الثانية ٣٥ من تقريرها أن "الرسام لايقدم رسوماً ثورية أو سياسية، وإنما يهتم فقط بالمواضيع الاجتماعية في العالم".
لقطة شاشة لتقرير "روسيا اليوم"
العديد من الاستفسارات ورسائل وردت إلى بريد منصة (تأكد) تطلب التحقق من صحة الأقوال التي نسبتها القناة الداعمة للأسد بوضوح إلى الرسام عزيز الأسمر، وتواصل فريق (تأكد) يوم ٦ تموز/يونيو مع الرسام الأسمر المقيم في مدينة بنش بريف إدلب عبر الهاتف، فرد بالنفي على ادعاءات القناة الروسية، مشدداً على أنه لم يدل بهذه الأقوال لأي وسيلة إعلام على الإطلاق.
الرسام الأسمر أبدى استغرابه من تلفيق هذه التصريحات تحت اسمه، مشيراً إلى أنه يعبّر من خلال لوحاته عن موقفه من مختلف القضايا السياسية والاجتماعية، كما يظهر دعمه للثورة في سوريا أيضاً من خلال رسوماته التي تجاوز عددها ٥٠٠ لوحة جدارية تتوزع معظمها في إدلب وريفها، إضافة إلى بعض الرسومات في ريفي حلب وحماة . هذا وسبق للرسام أن استنكر جرائم ارتكبها نظام الأسد وحلفائه من خلال جداريات نفذها في ريف إدلب.
جدير بالذكر أن قناة (روسيا اليوم) لا تتعامل مع مراسلين تابعين لها بشكل مباشر في المناطق غير الخاضعة لسيطرة نظام الأسد وحلفائه، وإنما تحصل على مواد مصورة من وكالات أخرى. (تأكد) تواصلت أيضاً مع مصوّر الوكالة التي زوّدت قناة (روسيا اليوم) بتقريرها عن جدارية (جورج فلويد)، ونفى بدوره أيضاً أن يكون الرسام عزيز الأسمر قد أدلى بالأقوال التي روجتها على لسانه (روسيا اليوم). المصوّر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أكد أن الوكالة التي يعمل لديها تواصلت مع (روسيا اليوم) بخصوص الأقوال الملفقة، وكانت النتيجة أن حذفت القناة التقرير، لكن دون تقديم أي توضيح أو اعتذار.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية