هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، صور أنفاق أرضية، زعمت أنها تحت مرفأ بيروت وتابعة لميليشيا (حزب الله) اللبناني، إلا أن الصور التُقطت في بريطانيا وليس في لبنان.
نجم الدين النجم الثلاثاء 11 آب 2020
تداولت حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لأنفاق قيل إنها اكتُشفت تحت مرفاً بيروت الذي شهد في 4 آب/ أغسطس الجاري انفجاراً مدمّراً، تسبب بدمار واسع أصاب البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
وزعمت الحسابات أن الأنفاق الظاهرة في الصور، تابعة لميليشيا (حزب الله) اللبناني.
وتداولت الصور حسابات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقيت انتشاراً ملحوظاً. يمكنك الاطلاع على عيّنة من الحسابات التي نشرت الصور هنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا وهنا.
كما ادعت مواقع إخبارية أن صور الأنفاق المتداولة، هي لدهاليز تابعة لصوامع القمح، ومخصصة لـ"ربط المكاتب" التابعة للصوامع، كما ادعت أن هذه الأنفاق الظاهرة في الصور "معروفة لجميع العاملين" في المرفأ، وليس لها أغراض أو خلفيات أُخرى. يمكنك الاطلاع على بعض هذه المواقع الإلكترونية هنا وهنا.
وبثت وسائل إعلام عربية وأجنبية لقطات تظهر وجود غرف ودهاليز في المواقع المدمرة في المرفأ.
وكانت أطراف سياسية لبنانية قد اتهمت ميليشيا (حزب الله) المدعوم من إيران، بالوقوف وراء الانفجار الذي شهدته بيروت.
تتبع فريق (تأكد) الصور المتداولة للتأكد من صحتها، وتبيّن أنها ليست لأنفاق اكتُشفت حديثاً في لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت.
واتضح عقب البحث عن مصدر الصور المتداولة، أنها التُقطت في بريطانيا وتحديداً في أنفاق أرضية بمقاطعة (كينت) جنوب شرقي بريطانيا.
ونُشرت الصور في موقع إلكتروني يحمل اسم المقاطعة البريطانية المذكورة، بتاريخ 12 شباط/ فبراير 2020.
الجيش اللبناني من جانبه، نشر بياناً عبر حسابه الرسمي في "فيسبوك" يوم الأحد الماضي، نفى فيه وجود أنفاق أرضية تحت مرفأ بيروت، وأكد وجود غرف عمليات تحت الأرض لإدارة الأهراءات (صوامع تخزين القمح في المرفأ).
وقال الجيش في بيانه: "تداول بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبراً يزعم وجود أنفاق تحت بقعة الانفجار في المرفأ، تتبع لأحد التنظيمات اللبنانية.. يهمُّ قيادةُ الجيش أن تنفي نفياً قاطعاً صحة هذه المزاعم وتوضح أن الأهراءات تضمّ مبنى تحت الأرض لإدارتها حيث يتم الوصول إلى غرفة عمليات الأهراءات عبر نفقٍ يمتد من المدخل الشرقي للإهراءات بإتجاه الغرب".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية