هذه الصورة لا تظهر مشاركة سجانة من معتقل صيدنايا ب...
الأحد 22 كانون أول - احتيال
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوّراً لطفل بدا أنه في حالة بكاء على أشخاص فقدهم، مدعيّة أن هذا الطفل لبناني، وفقد أهله في انفجار مرفأ بيروت. لكن تبيّن أن الطفل في الفيديو سوري، ويعود التسجيل المصور لعام 2014 بعد قصفٍ من قوات نظام الأسد على منطقة مساكن هنانو بحلب.
أروى مشوح الثلاثاء 11 آب 2020
نشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوّراً، يَظهر فيه طفل وهو يبكي، ويردّد "ماتوا إخواتي"، مدّعية أن هذا الطفل لبناني فقد أهله في انفجار بيروت، الذي وقع في 4 أغسطس/ آب 2020.
عناوين متنوعة وعديدة تداولتها هذه الصفحات مؤخراً، وكلها تدّعي أن الطفل الذي ظهر في التسجيل المصوّر هو لبناني. وهذه نماذج من العناوين:
طفل لبناني فقد أهله في الانفجار
طفل لبناني فقد أهله في الانفجار ولم يبقى سواه ماتو اخواتي
طفل لبناني فقد اهله في الانفجار لم يبقى سواه ياعمري الله يصبرك لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
طفل لبناني فقد اهله في الانفجار ولم يبقى سوا ماتو اخواتي لا حوله ولا قوة الا بالله العلي العظيم
تابع فريق منصة (تأكد) التسجيل وتوصل إلى الفيديو الأصلي، والذي تظهر فيه عائلة تبكي، من ضمنها الطفل الذي اُقتطعَ مشهده، وهو يبكي ويردد "ماتوا إخواتي".
وتوصل من خلال البحث إلى المقطع، الذي اجتزئ من تسجيل أطول نشرته صفحة (مركز حلب الإعلامي) على اليوتيوب، بتاريخ 14/ 2/ 2014، بعنوان:"هام للإعلام طفل يبكي اخوانه الذين قضو بقصف الطيران المروحي بمدينة مساكن هنانو 14-2-2014".
كما توصّل فريق (تأكد) من خلال البحث، للمصوّر "حسام قطّان" الذي صوّر الفيديو وكذلك صوّر الشاب الذي انتشرت صورته على مواقع التواصل في 2014، وظهر ضمن الفيديو الأصلي الذي نشره "مركز حلب الإعلامي"، بشكل واضح.
وقال المصوّر حسام قطان المقيم حالياً في ألمانيا لـ(تأكد): "إن القصف الذي صوّر آثاره آنذاك وقع في هذا الموقع من منطقة مساكن هنانو بحلب، وأدى إلى مقتل وإصابة عدة أشخاص، بينهم شقيقة هذا الطفل الذي ظهر باكياً في التسجيل".
وأوضح قطان أن الطفل حين ظهر في التسجيل كان يعتقد أنه فقد شقيقتيه، إلا أن واحدة منهما تبيّن لاحقاً أنها مصابة، وأُسعفت إلى مشفى حدودي وتلقت العلاج، إلا أن شقيقته الأخرى فقدت حياتها نتيجة القصف.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية