ما حقيقة الوثيقة التي زعم أنها عن اغتيال الشهيد...
الثلاثاء 24 كانون أول - احتيال
نشرت مواقع إخبارية سورية اليوم السبت، خبراً تحدث عن تعرض فتاة سورية قاصر للاغتصاب والحرق في الضاحية الجنوبية الخاضعة لسيطرة حزب الله في لبنان، إلا أن الطفلة التي راحت ضحية هذه الجريمة لبنانية وليست سوريّة.
أحمد بريمو السبت 19 أيلول 2020
نشرت مواقع إخبارية سورية اليوم السبت 19 أيلول/سبتمبر خبراً حول تعرض فتاة سورية قاصر للاغتصاب والحرق في لبنان، مشيرة إلى أن شخصاً قام بإحراق فتاة سورية تبلغ من العمر 14 عاماً داخل شقة مهجورة في منطقة برج البراجنة الواقعة بالضاحية الجنوبية قرب العاصمة اللبنانية بيروت بعد اغتصابها.
ونشر موقع (الدرر الشامية) السوري المنحاز للمعارضة السورية، فجر اليوم السبت خبراً حول الموضوع بعنوان "جريمة مروعة.. اغتصاب وحرق فتاة سورية في معقل حزب الله بلبنان" نقل فيه عن وسائل إعلام لبنانية تصريحات لوالد الضحية (عاطف الحسيني).
واعتمد الموقع المذكور في ادعاءه حول جنسية الضحية على تغريدة لمن قال إنها "ناشطة إعلامية سورية" تدعى (نيرمين أحمد)، مقراً في ذات الوقت أن بيان قيادة الجيش اللبناني الذي صدر حول الجريمة لم يشر إلى جنسية الضحية.
كما نشر موقع (xeber 24) المنحاز لـ (قسد) الخبر ذاته اليوم السبت، تحت عنوان "لبنان تشهد جريمة بشعة.. حرق واغتصاب فتاة سورية قاصر"، نقل فيه تصريحات لوالد الضحية (عاطف الحسيني) عن وسائل إعلام لبنانية لم يسمها.
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثاً باستخدام الكلمات المفتاحية التالية "اغتصاب وحرق قاصر، عاطف الحسيني، جريمة برج البراجنة"، للتحقق من صحة المعلومات المتداولة حول الخبر المشار إليه ، وتوصل إلى معلومات نشرت خلال الساعات القليلة الماضية حول جريمة وقعت فعلاً في منطقة برج البراجنة بالضاحية الجنوبية التابعة للعاصمة اللبنانية بيروت راح ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً تدعى (زينب الحسيني).
وأظهرت النتائج أن "قيادة الجيش اللبناني" أصدرت مساء أمس الجمعة، بياناً بعنوان "توقيف شخصين على خلفية الجريمة التي أودت بحياة فتاة قاصر في برج البراجنة" أشارت خلاله إلى أنها "تواصل التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات الجريمة النكراء"، ولم يشر البيان المذكور إلى جنسية الضحية.
وتواصلت منصة (تأكد) مع الصحافي اللبناني (محمود غزيل) المتخصص بتدقيق الأخبار وسألته عن المعلومات المتوفرة لديه حول الجريمة المشار إليه، فأشار إلى أن بيانات القوى الأمنية لا تشير عادة إلى جنسية ضحايا الجرائم التي تصدر بيانات رسمية بخصوصها إلا في حال كان أحد أطرافها من تابعية أخرى، الأمر الذي يؤكد أن الضحية لبنانية الجنسية.
كما تواصلت منصة (تأكد) مع الصحافي السوري (أحمد القصير) المقيم في لبنان والمتخصص بتغطية أخبار اللاجئين السوريين حيث يقيم، والذي نفى بدوره أن تكون الفتاة التي راحت ضحية الجريمة المشار إليها (زينب الحسيني) سوريّة الجنسية، مشيراً إلى أن المعلومات التي حصل عليها من مصادره الموثوقة تؤكد أن الضحية لبنانية الجنسية.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً قالوا إنه صدر عن أهالي منطقة برج البراجنة التي وقعت فيها الجريمة المشار إليها اليوم السبت 19 أيلول/سبتمبر بياناً استنكروا خلاله "جريمة قتل الطفلة زينب الحسيني" في منطقتهم، وطالبوا خلاله "الجهات المسؤولة الإسراع في التحقيقات وكشف ملابسات الجريمة النكراء أمام الرأي العام"، ولم يشر أهالي المنطقة في بيانهم إلى جنسية الضحية.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية