ما حقيقة وفاة المرشد الإيراني علي خامنئي؟
الاثنين 18 تشرين ثاني - احتيال
ادعت منصات إعلامية ومستخدمون على مواقع التواصل أن فتى سورياً قتل بدوافع عنصرية بعد تلقيه عدة طعنات من شبان أتراك في مدينة قونيا التركية، إلا أن الجريمة ارتكبها في الحقيقة شبان سوريون، ولا دوافع عنصرية لارتكابها حسب نتائج البحث الذي أجرته تأكد.
أحمد سرحيل الأحد 25 تشرين أول 2020
فَقَدَ فتى سوري يبلغ 14 عاماً حياته يوم الأربعاء 21 تشرين الأول/أكتوبر، غداة تلقيه عدة طعنات من شبان آخرين في حي (سلجوقلو) بمدينة قونيا التركية، ولم تأت التقارير الإعلامية التركية الأولى التي نقلت الخبر على ذكر جنسية الفاعلين. رغم ذلك، عمدت مواقع إلكترونية ومحطات تلفزيونية وحسابات مستخدمين على مواقع التواصل إلى ترويج أن "مرتكبي الجريمة يحملون الجنسية التركية، وارتكبوا جريمتهم بدوافع عنصرية"، وادعت تلك المصادر أن الفاعلين ألقوا شتائم عنصرية على مسامع الضحية وشقيقه في (الترامواي - قطار نقل داخلي)، ثم لحقوا بهما، وطعنوا الضحية (وائل) في صدره متسببين بوفاته.
هذا الادعاء أُضيف إلى خبر مقتل الفتى السوري في قونيا التركية الذي رافقه تسجيل صوّر لحظات ارتكاب الجريمة، وحصد مئات المشاركات كما حظي بتفاعل واسع على تويتر، ونشرته العديد من المواقع الإلكترونية الناطقة بالعربية، رغم عدم وجود مصدر له.
ويمكن الاطلاع على بعض المواقع الإخبارية التي نشرت الادعاء هـــــنا وهـــــنا، وعلى موقع فيسبوك نشرت الادعاء صفحة قناة الغد وصفحة الحدث السوري التابعة لقناة العربية.
وعلى تويتر نشرت الادعاء العديد من الحسابات، يمكن الاطلاع على بعضها هـــــنا وهـــــنا وهـــــنا وهـــــنا
بعد بحث معمق أجرته (تأكد) عن المعلومات المتعلقة بالحادثة، توصلت إلى أن المواقع التركية التي كانت سباقة في نشر الخبر مثل موقع (خبر تورك) و موقع (تي 24) وموقع (أين سون خبر)، لم تأت على ذكر جنسية الفاعلين.
وأفادت المواقع التركية التي نقلت الحدث بأن الفتى السوري (وائل منصور) البالغ من العمر 14 عاماً، تعرض لعدة طعنات من مجموعة شبان -لم تذكر جنسياتهم- في حي (سلجوقلو) بمدينة قونيا التركية خلال توجهه إلى عمله في مشغل خياطة بالمنطقة.
واستمرت تغطية وسائل الإعلام التركية للحادثة، حيث أفادت عدة مواقع إخبارية تركية يوم الجمعة الفائت بأن القوى الأمنية التركية تمكنت من إلقاء القبض على أحد المتهمين بقتل الفتى (وائل منصور)، وهو سوري الجنسية يدعى (يزن الأحمد) يبلغ من العمر 19 عاماً، وقع في قبضة القوى الأمنية التركية خلال محاولته الفرار إلى سوريا مروراً بأضنة وفق تخمينات الصحافة التركية، وذكرت المواقع نقلاً عن مصادر في الشرطة أن عناصرها ألقت القبض على متهمين آخرين، أحدهما هو شقيق المتهم الأول، ويدعى (محمد الأحمد) ويبلغ من العمر 22 عاماً، وبحسب موقع (خبر تورك)، فإن المتهمين اعترفوا خلال التحقيق بأنهم تبعوا الضحية وأقدموا على طعنه.
الادعاء بأن قتلة الفتى السوري (وائل منصور) يحملون الجنسية التركية، هو ادعاء مختلق ولا مصدر له أيضاً.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية