ما حقيقة الوثيقة التي زعم أنها عن اغتيال الشهيد...
الثلاثاء 24 كانون أول - احتيال
في هذه المادة تجدون أبرز الصور المتداولة على أنها لسجناء سوريين خرجوا من سجون النظام في أيار 2022، والتي لقيت انتشاراً واسعاً في وسائل الإعلام وحسابات وصفحات إخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي، لتوضيح حقيقتها في هذا التقرير.
نجم الدين النجم الخميس 05 أيار 2022
انتشرت العديد من الصور خلال الأيام القليلة الماضية، في سياق الأخبار التي واكبت عملية إطلاق سراح بعض المعتقلين من سجون نظام الأسد، بعد "مرسوم عفو" أصدره النظام في 30 نيسان الفائت عن مرتكبي "الجرائم الإرهابية".
وفي حين استخدمت بعض الصور كصور تعبيرية للأخبار والمواد المنشورة، إلا أنّ بعضها جرى تداولها على أنّها لمعتقلين أُفرج عنهم حديثاً، أي بعد المرسوم المذكور، غير أنّ هذه الادعاءات ليست صحيحة كما تبين بعد عمليات بحث وتحقق أجراها فريق منصة "تأكد".
في هذه المادة تجدون أبرز الصور المتداولة مع الادعاء المشار إليه آنفاً، والتي لقيت انتشاراً واسعاً في وسائل الإعلام وحسابات وصفحات إخبارية في مواقع التواصل الاجتماعي، لتوضيح حقيقتها في هذا التقرير.
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة صورة ادُّعي أنها ملتقطة من أمام سجن صيدنايا في سوريا، وتظهر معتقلين سوريين خرجوا بموجب "مرسوم العفو" الذي أصدره بشار الأسد، وحظيت الصورة المشار إليها بانتشار واسع على مواقع التواصل وتطبيقات الدردشة الفورية.
وأجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً للتحقق من حقيقة الصورة، وأظهرت نتائج البحث باستخدام تقنية البحث العكسي أنّ الصورة منشورة منذ العام 2018 على أنّها لمعتقلين مصريين خرجوا من أحد السجون المصرية بموجب مرسوم عفو صدر في مصر وقتذاك.
وبحسب صحيفة "الموقف المصري" التي نشرت الصورة بتاريخ 17 أيار/مايو 2018 فإنّ الصورة التقطت من قبل المصور محمود وحيد من موقع "أهل مصر".
تداولت صفحات إخبارية سورية وحسابات نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر صوراً قالوا إنها تعود لـ "معتقلين أفرج عنهم النظام السوري مؤخرا" وهم في حالة مزرية وتبدو عليهم علامات الإرهاق والمرض.
وأجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً عن الصور المتداولة على أنها لمعتقلين أفرج عنها حديثا، فتبين أنها غير صحيحة، وأظهرت نتائج البحث على موقع جوجل وموقع TinEye أن هذه الصور التُقطت في شهر أيلول /سبتمبر من العام 2012، وقد نشرتها كل من وكالة فرانس برس ووكالة أسوشيتد برس.
وتعود الصور -الملتقطة من أمام مقر فرع قيادة الشرطة في دمشق- إلى بعض السجناء الذين أفرجت عنهم سلطات النظام السوري في شهر أيلول من العام 2012، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء اعتقالهم.
نشرت قنوات وصفحات محلية ومستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة لرجل مسن ادّعوا أنها لـ "رجل فلسطيني يدعى جهاد عبود، اعتقله نظام الأسد قبل 7 سنوات وأطلقه في أحد شوارع دمشق ولم يسلمه لذويه بعد أن فقد ذاكرته وعقله".
نشرت صفحة "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" الصورة المشار إليها على فيسبوك بتاريخ 19 تموز/يوليو في منشور قالت فيه إن عائلة اللاجئ الفلسطيني (جهاد عبود) عثرت على صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو مشرد ومنهك القوى في ضواحي دمشق.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً عكسياً للتحقق من الصورة التي زعم أنها لرجل "فلسطيني يدعى جهاد عبود أطلق سراحه النظام السوري بعد سبع سنوات من اعتقاله في سجن صيدنايا"، فتبين أن الزعم خاطئ.
حيث أظهرت نتائج البحث على محرك البحث Google أن الصورة ملتقطة في العام 2012 ومنشورة على موقع "alamy" وكتب في وصفها: "رجل عجوز فقير يجلس على مقعد على جانب الطريق يتسول من المارة في بوخارست عاصمة رومانيا وسط أوروبا"، كما يضم الموقع المخصص لبيع الصور الأصلية صوراً أخرى ملتقطة في ذات المكان لمشردين أخرين قمنا بإجراء مطابقة بين إحداها والصورة المتداولة.
تداولت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي صورة، زُعم أنها لمعتقل خرج مؤخراً من سجن صيدنايا بعد 8 سنوات على اعتقاله، واسمه محمد مصطفى.
وتحققت منصة "تأكد" من الصورة المتداولة، واتضح أنها فعلاً لمعتقل خرج من سجون النظام، لكن في وقت سابق وليس مؤخراً، وتبيّن أن الشخص الظاهر في الصورة اسمه محمد مدلج وليس محمد مصطفى.
ونشرت وسائل إعلامية سورية بينها "حلب اليوم" صوراً وتسجيلات مصورة في حزيران عام 2021، لحظة لقاء الشخص المذكور بعائلته.
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية