هل قال البابا تواضروس إن شيرين أبو عقلة لن تدخل الملكوت؟

الادعاء

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً صورة تتضمن تصريحاً منسوباً للبابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر، بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية ومراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة.

وجاء في التصريح المنسوب للبابا: "حزنت على مقتل شيرين أبو عاقلة، وكنت أود أن ألقاها في الملكوت ولكنها للأسف لن تدخله لأنها أرثوذوكسية وليست كاثوليكية".

ولقيت الصورة التي حملت شعار صحيفة "الشروق" المصرية، وعناوينها في مواقع التواصل الاجتماعي، انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، وحظيت بتفاعل ملحوظ. بإمكانك الاطلاع على عينة من الحسابات التي تداولت الصورة والادعاء في جدول مصادر الادعاء أسفل المادة.

دحض الادعاء

تتبع فريق "تأكد" الصورة المتداولة للتحقق من صحتها، والتأكد من التصريح المنسوب للبابا تواضروس بأنه قال إن "الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة لن تدخل الملكوت لأنها أرثوذكسية وليست كاثوليكية" فتبين أنه ملفق.

وتبيّن خلال عملية التحقق، أن الصورة مفبركة والتصريح المنسوب للبابا ملفق وغير صحيح، حيث أن البابا تواضروس الثاني هو بطريرك الكنيسة القبطية "الأرثوذكسية" في مصر، وهذا ما يعارض الحجة التي حملها التصريح المزيف بأن الصحافية الفلسطينية "لن تدخل الملكوت لأنها أرثوذوكسية"، كما لم تظهر نتائج البحث في الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالكنيسة القبطية في مصر، التصريح المنسوب للبابا.

كما نشرت صحيفة "الشروق" المصرية -التي وضع شعارها على الصورة المفبركة كناقلة للخبر- بياناً نفت فيه نقل التصريح المذكور وعلاقتها بالصورة المتداولة، وحذرت القرّاء من تداول هذه المواد المفبركة.

شيرين أبو عاقلة تدفن في القدس

ووري جثمان الزميلة شيرين أبو عاقلة الثرى في مقبرة جبل صهيون في باب الخليل بمدينة القدس المحتلة، وسط حضور حشد كبير من المشيعين مسلمين ومسيحيين أمس الجمعة 13 أيار/مايو والتي قُتلت صباح الأربعاء الفائت، بعدما أطلقت عليها قوات الاحتلال الرصاص أثناء تغطيتها عملية اقتحام جنين.

وأقيمت في كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدس المحتلة مراسم تشييع جثمانها، كما أدى مسلمون صلاة الجنازة عليها في المستشفى الفرنسي في القدس، حيث سجي الجثمان منذ أمس الخميس.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على موكب تشييع الزميلة شيرين أبو عاقلة في مدينة القدس المحتلة، وحاصرت المستشفى الفرنسي حيث انطلق موكب التشييع، وبمجرد تحرك الموكب اعتدت بالهراوات على المشيعين ومنعت انطلاقه.

الاستنتاج