هل تعهدت السعودية بتزويد سوريا بالنفط رداً على قطع...
السبت 21 كانون أول - إرباك
أحمد بريمو الأربعاء 02 تشرين ثاني 2022
إن نظرة فاحصة لخبر ما ربما تمكّن الصحفي من تلمّس ملامح معلومات مضللة تثير شكوكه وتدفعه إلى مزيد من البحث والتقصي. مع التأكيد أن الملامح التي نسعى إلى تبيانها لا تشمل كل ملامح المعلومات المضللة، وأنها مستمدة من مصدرين رئيسيين؛ الأول الخبرة التراكمية، والثاني الأبحاث المتعلقة بتقنيات الإنكار.
وفي ما يتعلق بتقنيات الإنكار، التي بدأ باحثون العمل عليها منذ عام 2007، فقد اقتصرت على ما وُصف بتقنيات إنكار العلم، وظلت، في معظمها، تنتمي إلى التضليل وتشويه الحقائق في ميدان العلوم وخصوصاً المناخ.
وبعد التمحيص ارتأينا المواءمة بين تقنيات إنكار العلم وملامح أو سمات التضليل. والفارق بينهما، بشكل رئيس، هو أن تقنيات الإنكار تركز، بالدرجة الأولى، على "ردة الفعل" التي تدخل عادة في إطار تبرير رفض الحقائق أو تشويهها، فيما أن إعادة إنتاجها وتعريفها لتشمل سمات التضليل وملامحه، وخصوصاً في مناطق الصراع، فإنما تعني أيضاً تفسير الفعل نفسه.
نتناول في هذه المادة ملمح الانحياز، أحد ملامح أو سمات التضليل التي توسعنا بشرحها وتفصيلها في كتابنا "تــَـأَكَّــــدْ..دليلك في أساليب التحقق ومكافحة التضليل في مناطق الصدام" والذي أطلقناه رسمياً منتصف شهر آذار/مارس 2022، وأتاحت المنصة للجمهور ولكافة المهتمين تحميل النسخة الإلكترونية من الكتاب باللغة العربية عبر الضغط على الرابط التالي (هنا) ولتحميل الإنكليزية اضغط (هنا).
هو خلق معلومات لا أساس لها من الصحة، أو اللجوء إلى التحريف والتضخيم وكتم جزء من المعلومات، بسبب الميل إلى شخص أو جماعة أو تيار أو حزب أو دين أو قومية أو قضية.
View this post on Instagram
نشرت عدة صفحات على موقع فيسبوك منشورات ادعت بدء الجيش التركي تعليم الأطفال في مدينة رأس العين شمال الحسكة على الأسلحة، استعداداً لتجنيدهم مستقبلاً، مستندين بادعاءهم على صور تظهر أطفالاً في صف مدرسي بعضهم يحملون بين أيديهم قطعاً بدت وكأنها إلكترونية، ويتواجد أمامهم أشخاصاً يرتدون الزي العسكري.
واستند ناشرو الادعاء على صورتين تظهران أطفالاً في صف مدرسي بعضهم يحملون بين أيديهم قطعاً بدت وكأنها إلكترونية، ويتواجد أمامهم أشخاص يرتدون الزي العسكري. الصور والادعاء المشار إليه نشر على العديد من الصفحات الإخبارية والعامة المنحازة لـ (قوات سوريا الديمقراطية)، وحصدت تفاعلا ملحوظاً.
أجرت منصة (تأكد) بحثاً عن الصور التي انتشرت في سياق اتهام القوات التركية المتواجدة في سوريا بتدريب الأطفال على استخدام الأسلحة، وتبين أنها منشورة لأول مرة على الحساب الرسمي لوزارة الدفاع التركية في موقع تويتر بتاريخ 10 تشرين الثاني/يناير من العام 2021.
Barış Pınarı bölgesindeki çocuklara, terör örgütü PKK/YPG’nin tuzakladığı Mayın/EYP’lere karşı korunmaları için eğitimler veriyoruz. METİ timlerimiz, Tel Zeydan İlkokulu öğrencilerine Mayın/EYP’lerle karşılaştıklarında nelere dikkat etmeleri gerektiğini anlattı.#MSB #TSK pic.twitter.com/sWByF4fUyV
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) January 10, 2021
وذكرت الوزارة في النص المرفق مع الصور وقتذاك، أنها " تنظّم برامج توعوية للأطفال في منطقة عملية نبع السلام شمال شرقي سوريا، بشأن كيفية التصرف لحماية أنفسهم عند عثورهم على ألغام أو عبوات ناسفة مزروعة من قبل حزب العمال الكردستاني".
ونشرت وكالة أنباء تركيا الصور ذاتها في خبر على موقعها، ونقلت خلال الخبر عن وزارة الدفاع التركية أن "خبراء أتراك في مجال تفكيك الألغام والمتفجرات قدموا دروسا لطلاب مدرسة تل زيدان الابتدائية، حول ما يتوجب عليهم القيام به في حال صادفوا ألغاماً وعبوات ناسفة، من أجل حماية أنفسهم".
© جميع الحقوق محفوظة 2024 - طُور بواسطة نماء للحلول البرمجية