هذا المقطع لا يوثق تحطيم تمثال السيدة العذراء على يد مقاتل من المعارضة السورية حديثا

الادعاء

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، مقطع فيديو يظهر شخصًا يحطم تمثال السيدة العذراء، زاعمة أن المقطع حديث وأن الشخص من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة.

وقد ساهمت عدة حسابات في نشر هذا الادعاء، ويمكن العثور على عينة من الحسابات التي تداولته في قائمة "مصادر الادعاء".

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة مقطع الفيديو الذي زعم أنه حديث ويوثق قيام مقاتل من المعارضة السورية المسلحة بتحطيم تمثال السيدة العذراء، وتبين أنه غير صحيح.

وتوصل البحث العكسي باستخدام أداة InVid إلى أن مقطع الفيديو ليس حديثًا بل هو قديم، وقد تم نشره على شبكة الإنترنت منذ تشرين الأول/أكتوبر 2013، مما ينفي أن يكون المقطع يوثق حادثة جديدة جرت بعد سقوط نظام الأسد أو خلال الأيام التي سبقت سقوطه.

وقد نشرت صفحات عامة على مواقع التواصل الاجتماعي المقطع مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في قرية اليعقوبية في إدلب في تشرين الأول 2013. وأظهر البحث العكسي عن الحادثة أن الائتلاف الوطني السوري المعارض نشر بيان إدانة في 29 تشرين الأول 2013 على موقعه الرسمي، حيث نقل عن "خبير في الحركات الإسلامية" قوله إن الشخص الذي ظهر في الفيديو، المدعو عمر غرباء، هو أمير كتيبة من كتائب تنظيم داعش.

رواج كبير للأخبار الزائفة

شهدت الفترة الأخيرة رواجًا كبيرًا للأخبار والمقاطع المصورة المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يُستخدم بعضها للتحريض على العنف والكراهية. وقد ساهمت منصة "تأكد" في التحقق من عدد كبير من هذه المقاطع.

في ظل التطورات الأخيرة، تدعوكم منصة "تأكد" وبصفتها شريك موثوق لشركة Meta للإبلاغ عن أي منشور تحريضي عبر ملء هذا النموذج، مع الانتباه إلى أن هذا النموذج مخصص فقط للمحتوى التحريضي على منصات تواصل تابعة لشركة Meta، وهي (فيسبوك، إنستغرام، وواتساب).

1. الادعاء بأن المقطع المتداول حديث ويوثق تدمير مقاتل المعارضة السورية لتمثال السيدة العذراء غير صحيح.
   
   
2. المقطع في الادعاء قديم ومنشور على الإنترنت منذ 2013.
   
   
3. الشخص في المقطع ينتمي إلى تنظيم "داعش" وليس المعارضة السورية المسلحة.
   
   
4. أدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".