الادعاء
تداولت حسابات وصفحات عبر فيسبوك، مؤخرًا، صورة زعموا أنها تُظهر جنوداً من الجيش التركي وقعوا في الأسر لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حديثًا.
وزعم الادعاء الذي نُشر أيضًا عبر حساب "ضابط || Kurdish Officer" على منصة إكس باللغة الإنجليزية، أن الصورة تُظهر جنودًا أتراك ومرتزقة سوريين أسرى لدى قسد عقب محاولتهم الدخول إلى مناطق شرق الفرات بعد معارك سد تشرين.
المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الصورة التي يزعم أنها تُظهر "جنوداً من الجيش التركي/ ومرتزقة سوريين وقعوا في الأسر لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حديثًا"، وتبيّن أن الادعاء مضلّل.
حيث أظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أنّ الصورة نشرتها وسائل إعلام تركيا منذ عام 2016، وتُظهر اعتقال 13 عسكريًا في المجمع الرئاسي التركي عقب محاولة الانقلاب التي حدثت آنذاك.
يأتي تداول الادعاء عقب تصريح الناطق الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، الذي أعلن أن "هناك فريق من الاستخبارات التركية متورط في الهجمات على سد تشرين وجسر قره قوزاق، الآن أصبح ذلك الفريق في أيدينا، لقد ألقينا القبض عليهم، وسنقوم في المستقبل القريب بنشر مقاطع فيديو ووثائق اعترافاتهم للرأي العام".
الجدير بالذكر أنّ شبكة "إن بي سي" الأمريكية، أفادت نقلًا عن مسؤولين، بأن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على إعداد خطط لسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا، وذكرت الشبكة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين مقربين منه أبدوا مؤخرًا اهتمامًا بسحب القوات، الأمر الذي دفع البنتاغون إلى الشروع في وضع خطط لانسحاب كامل خلال 30 أو 60 أو 90 يومًا.