هل أصدر مصرف سوريا المركزي قرارًا بتخفيض سعر الصرف قبل رمضان؟

أعد هذه المادة، قصي جمول في إطار مشاركته ببرنامج "حراس الحقيقة" التدريبي والتطوعي.

الادعاء 

تداولت حسابات وصفحات عبر فيسبوك مؤخرًا، وثيقة زعم أنها مسربة عن مصرف سوريا المركزي تدعي "تخفيض لنشرة الرسمية لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، على ألا تقل عن 11,200 ليرة سورية لكل دولار، وذلك قبل أو مع بداية شهر رمضان المبارك".

وزعمت الوثيقة المتداول أن القرار صدر عقب الاجتماع الذي عُقد بين حاكم مصرف سورية المركزي ووزير الاقتصاد، المهندس باسل عبد الحنان، في 7 شباط/فبراير 2024، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئاسة مجلس الوزراء بشأن تخفيف الأعباء عن المواطنين.

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الوثيقة المنسوبة للمصرف المركزي والذي يزعم "تخفيض النشرة الرسمية لسعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، على ألا تقل عن 11,200 ليرة سورية لكل دولار، وذلك قبل أو مع بداية شهر رمضان المبارك"، وتبيّن أنها مزوة.

ولم تُسفر نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء أي نتائج داعمه لها، وشمل البحث حساب مصرف سوريا المركزي عبر فيسبوك وكذلك الموقع الإلكتروني.

وبمراجعة الوثيقة المتداولة ومقارنته ببيانات رسمية سابقة صادرة عن المصرف، تبيّن وجود عدم تناسق في النصوص، بالإضافة إلى أن الختم والتوقيع يظهران بشكل غير متناسق مع باقي المستند، مما يشير إلى أنهما قد أضيفا بشكل منفصل. 

وعلاوة على الأخطاء اللغوية، ذكرت الوثيقة أن الاجتماع بين حاكم مصرف سورية المركزي ووزير الاقتصاد، المهندس باسل عبد الحنان، قد عُقد في 7 شباط/فبراير 2024، وقد صادف يوم جمعة، ما يعكس افتقاره إلى أدنى درجات الدقة.

وفي السياق ذاته، تواصل مُعدّ هذه المادة مع مصدر في مصرف سوريا المركزي للاستفسار عن صحة الوثيقة ومحتواها، فنفى المصدر بشكل قاطع صدورها عن المصرف.

1. الادعاء بأن مصرف سوريا المركزي أصدر قرارًا بتحديد سعر الصرف عند 11,200 ليرة قبل بداية شهر رمضان هو ادعاء كاذب.
2. الفحص الدقيق للوثيقة التي زعم أنها مسربة كشف عن تلاعب واضح باستخدام أدوات تعديل رقمية، بالإضافة إلى افتقاره للدقة والصياغة المتقنة.
3. نفى مصدر في مصرف سوريا المركزي صدور هذه الوثيقة.
4. أُدرجت هذه المادة في قسم "كذب"، وفق "منهجية" تأكد.