تلاعب بالحقائق

المحتوى الذي يعتمد على حقائق لكن يتم توظيفها في سياق غير صحيح بما يؤدي إلى عكس هذه الحقائق.

هل بدأت ألمانيا حديثاً بملاحقة سوريين لتورطهم بانتهاكات؟

عبدالعزيز الخليفة
calendar_month
نشر: 2025-02-18 , 7:08 PM
edit
تعديل:
visibility
القراءات: 1095

الادعاء

الادعاء

 نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الاثنين 17 شباط/فبراير الجاري، ادعاء مرفق بمقابلة مصورة لاجئ سوري في ألمانيا، وورد في الادعاء أن "ألمانيا بدأت تقوم بالقبض على الإرهابيين".

لقطة شاشة من الادعاء والفيديو

 وحصل الادعاء على انتشار واسع في منصات التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشره بقائمة "مصادر الادعاء" نهاية التقرير.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء المرفق بمقطع فيديو يزعم، إن "ألمانيا بدأت تقوم بملاحقة الإرهابين"، وتبين أن الادعاء غير صحيح.

وتوصل البحث إلى أن مقطع الفيديو المنشور مع الادعاء، نشره تلفزيون سوريا على حسابه موقع (إكس) بتاريخ 17 شباط الجاري مرفقا بنص جاء فيه "يخضع للإقامة الجبرية بسبب ماضيه العسكري! الادعاء الألماني يحقق مع قائد فصيل سابق في #سوريا.. ما قصته؟".

الفيديو الأصلي يشير إلى أن القضية تعود لعام 2019

ويظهر بالفيديو شخص يدعى محمد رمضان وهو قائد (كتيبة المنتصر بالله) في (لواء التوحيد) ويقول إنه استدعي من قبل الشرطة الألمانية للتحقيق في تهم تتعلق بالإرهاب، مشيرا إلى أن التحقيق معه بدء منذ العام 2019، ما يؤكد أن الحادثة ليست جديدة وليس لها علاقة في التطورات الجديدة بسورية.

محاكمات لضباط سابقين بنظام الأسد وعناصر من أطراف أخرى

وكانت ألمانيا أخضعت خلال السنوات الماضية سوريين من أطراف مختلفة للمحاكمة، بسبب ارتكابهم انتهاكات في سوريا، حيث اعتقلت وحدة من القوات الخاصة في نيسان/أبريل 2016 لاجئا سوريا  بتهمة ارتكاب "جرائم حرب"، أثناء قيادته مجموعة عسكرية في حلب (شمال) تابعة "للجيش السوري الحر" تمهيدا لمحاكمته في مدينة دوسلدورف، التي شهدت محاكمة جهاديين سابقين غالبيتهم من الألمان مرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".

تقرير فرانس 24 نشر عام 2017

وفي شباط 2021،  أدانت محكمة ألمانية إياد الغريب العضو بالشرطة السرية لنظام الأسد المخلوع،  بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف. وبحسب تحقيق سابق لمنصة تأكد كان الغريب في رتبة (مساعد أول) عند انشقاقه عن أمن النظام السوري السابق.

كما أدانت محكمة كوبلنز أنور رسلان، بالسجن مدى الحياة لإدانته بارتكاب جرائم تعذيب وقتل بحق معتقلين سوريين،  بعد محاكمة امتدت لنحو سنتين ونصف. وكان رسلان قد ترأس شعبة التحقيقات في الفرع 251 من جهاز أمن الدولة .

وقضت المحكمة العليا الإقليمية في كوبلنز (غرب ألمانيا) بأن السوري أنور رسلان (58 عاما) مسؤول عن مقتل معتقلين وتعذيب آلاف آخرين في معتقل سرّي للنظام بدمشق، وذلك بين 2011 و2012، رغم تأكيد محاميه أن موكلهم انشق عن النظام في 2012. وتقول التقارير الإعلامية، إن رسلان لم يحاول إخفاء ماضيه عندما لجأ إلى ألمانيا مع عائلته سنة 2014. 

الاستنتاج

  1. الادعاء بأن المانيا بدأت حديثا بملاحقة "الإرهابيين" غير صحيح.
  2. المقطع المصور الوارد في الادعاء نشر حديثا ولكنه يوثق حادثة بدأت منذ 2019.
  3. السلطات الألمانية تلاحق السوريين المتورطين بجرائم بسوريا من كل أطراف الصراع.
  4. أدرجت المادة في قسم "تلاعب بالحقائق" وفق "منهجية" تأكد.
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ: DE

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025