انحياز

المحتوى الانتقائي والذي يتضمن اجتزاء للحقائق أو تفضيل حقائق بعينها منزوعة من سياقها العام.

فيديو الطفلة بائعة الورد التي تحلم بالعودة إلى المدرسة ليس حديثًا

عبد السلام الحموي
calendar_month
نشر: 2025-02-28 , 7:25 AM
edit
تعديل: 2025-03-06 , 3:19 PM
visibility
القراءات: 177

الادعاء

الادعاء

تداولت حسابات وصفحات عبر فيسبوك وإنستغرام، مؤخرًا، مقطع فيديو يُظهر طفلة تتحدث بمرارة عن رغبتها في الذهاب إلى المدرسة، بينما تروي كيف تضطر للعمل في قطف وبيع الورود لتأمين الخبز لعائلتها.

الادعاء جاء في سياق يوحي بأنه حديث هدف إلى إثارة التعاطف واستقطاب الانتباه، رفقة دعوات متكررة لإنقاذ الأطفال والسلم الأهلي في سوريا.

دحض الادعاء

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من مقطع فيديو الذي زُعم أنّه يُوثق "طفلة تتحدث بمرارة عن رغبتها في الذهاب إلى المدرسة، بينما تروي كيف تضطر للعمل في قطف وبيع الورود لتأمين الخبز لعائلتها" على أنّه حديث، وتبين أن وصف الفيديو مضلل.

وأظهرت نتائج البحث العكسي، باستخدام أداة InVid، أن مقطع الفيديو منشور منذ 03 شباط/ فبراير عام 2024، وهو لطفلة تدعى "نُهى" من مدينة إدلب، حولت الحرب أحلامها من أن تُصبح تلميذة إلى بائعة نرجس لإطعام عائلتها.

وحظيت الطفلة نهى بتفاعل واسع من رواد منصات التواصل الاجتماعي آنذاك، وهي تتحدث عن رحلتها اليومية الشاقّة في قطف أزهار النرجس وبيعها بثمن زهيد. وقالت بأسى: "أعمل في بيع أزهار النرجس"، موضحة أنها تجمعها من الجبل، ورغم ظروفها الصعبة، أعربت عن أملها الكبير في العودة إلى المدرسة لتحقيق حلمها بأن تصبح معلمة.

الجدير بالذكر أن فريق منصة "تأكد" رصد انتشار العديد من الادعاءات المشابهة، حيث يتم تعمّد إعادة نشر مقاطع فيديو ومشاهد قديمة ضمن سياق يوحي بأنها حديثة، بهدف التلاعب بالسردية وتصوير الأحداث وكأنها وقعت مؤخرًا.

الفيديو السيدة التي تبكي بسبب حاجتها للخبز قديم

الرجل في الفيديو لا يشكو الفقر نتيجة سقوط نظام الأسد.. ما حقيقة المقطع؟

الاستنتاج

  1. مقطع الفيديو الذي يظهر معاناة طفلة ورغبتها في العودة المدرسة قديم.
  2. المشاهد تعود لـ 03 شباط/ فبراير عام 2024، وهو لطفلة تدعى "نُهى" من مدينة إدلب.
  3. أدرجت المادة في قسم "انحياز" وفق "منهجية" تأكد.
المزيد من التصحيحات المتعلقة بـ: SY

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025