تداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً ادعوا أنه يصوّر "أسر المعارضة السورية أول جندي مصري من المجموعة التي دخلت مطار حماة العسكري المؤلفة من 200 مقاتل منذ ثلاثة أيام يقاتل في صفوف نظام الأسد على محاور جبل الزاوية".
ويَظهر الأسير المفترض في التسجيل مرتدياً بنطالاً عسكرياً وقميصاً بدا ملطخاً بالدماء، و ويُجيب عن الأسئلة التي تُوجّه له من قبَل شخص لم يظهر وجهه في الفيديو.
الجندي الأسير، وحسب اعترافه يقول "إنه من القاهرة، ويتواجد في سورية ضمن كتيبة المرابطين المصرية".
كما تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل، الفيديو الذي يظهر فيه الأسير المفترض، مُدعيّةً أنه متواجد لدى المعارضة السورية. كما يظهر هنا و هنا وهنا.
المحتوى الذي يعتمد على حقائق لكن يتم توظيفها في سياق غير صحيح بما يؤدي إلى عكس هذه الحقائق.
تتبّع فريق ( تأكد ) الفيديو الذي ورد في الادعاء، وتبيّن أن التسجيل نُشر في آب/أغسطس من العام ٢٠١٥ على أنه يصور "عنصر مصري من تنظيم داعش في قبضة عناصر (قوات سوريا الديمقراطية - قسد).
ويظهر في التسجيل الأصلي الأسير المفترض وهو قادم باتجاه المجموعة التي أسرته ويتلقى أوامر التحرك من عناصرها، ثم يبدأ المقطع الذي ورد في الادعاء والذي يظهر الأسير خلال إجابته على أسئلة من العناصر الذي وقع في قبضتهم.
وتوصل فريق (تأكد) إلى تسجيل نشره المرصد السوري في حزيران/يونيو عام ٢٠١٥ على صفحته في موقع فيسبوك يصوّر عملية الأسير ذاتها، وحمل عنوان: "شريط مصور للحظة تسليم مقاتل مصري في تنظيم "الدولة الإسلامية" لنفسه إلى وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة عين العرب (كوباني)".
الجدير بالذكر أن ( وكالة الأناضول ) نقلت عن مصادر عسكرية لم تسمها في وقت سابق، " أن نحو 150 جندياً مصرياً دخلوا سوريا قبل أيام عبر مطار حماة العسكري ( وسط )، وانتشروا لاحقاً في ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي"، على حدّ قولها.
هذا ما نفاه النائب بالبرلمان المصري مصطفى بكري قائلاً: "إن قرار إرسال قوات الجيش المصري إلى أي دولة لا يتم إلا عبر البرلمان".
وإضافة إلى ذلك، نفى مصدر عسكري من المعارضة السورية فضّل عدم الكشف عن اسمه، أسر أي جندي مصري في الشمال السوري.