هذا الفيديو لا يصوّر عناصر من النظام يشعلون الحرائق في الساحل السوري

نجم الدين النجم
calendar_month
نشر: 2020-10-11 , 3:48 ص
edit
تعديل: 2025-04-16 , 9:35 م

الادعاء

نشرت حسابات وصفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه عدد من الأشخاص وهم يضرمون النار في النباتات والأشجار على جانبي طريق. 

وادعت هذه الحسابات والصفحات أن الفيديو سُجّل في منطقة الساحل السوري، وأن الأشخاص الظاهرين في الفيديو هم سبب الحرائق التي اندلعت مؤخراً في مناطق عدة بالساحل السوري.

ولقي الفيديو المذكور انتشاراً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ولقي تفاعلاً ملحوظاً. يمكنك الاطلاع على عينة من الحسابات والصفحات التي نشرت الفيديو هنا وهنا وهنا وهنا وهنا

نظرية المؤامرة

المحتوى الذي يحرص على تضمين خططا خفية لمؤامرة ما ويقوم بالبناء على هذا الأساس بما يدعم توجها ما أو استنتاجا ما، دون أدلة أو قرائن واضحة ومثبتة.

دحض الادعاء

تتبعت منصة (تأكد) الفيديو المنشور للتأكد من صحته، والتحقق من المعلومات المتداولة حوله. 

وعقب عملية بحث اتضح أن الفيديو المتداول ليس جديداً، وانتشر منذ شهور عدة على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، على أنه فيديو يصوّر عناصر من قوات نظام الأسد، وهم يحرقون الأشجار والمحاصيل في منطقة (معرشمارين) بريف إدلب الجنوبي، بعد سيطرتهم عليها.

ونُشر الفيديو في 3 حزيران/ يونيو الفائت على موقع فيسبوك من قِبل شبكة أخبار محلية اسمها (وكالة الفرات للأنباء)، كما نُشر الفيديو في التاريخ نفسه بموقع (أورينت)، فضلاً عن مواقع أُخرى مثل (آرام) و(المُحرّر).

ولم يتسنَّ لـ(تأكد) التحقق إذا ما كان الفيديو سُجّل بالفعل في ريف إدلب الجنوبي، إلا أن انتشاره في شهر حزيران/ يونيو الفائت، ينفي قطعاً صلته بالحرائق التي نشبت خلال اليومين الماضيين في مناطق الساحل السوري. 

الاستنتاج

  1.  الفيديو المتداول ليس لأشخاص يشعلون النار في مناطق الساحل السوري.
  2.  الفيديو المتداول قديم، ونُشر على شبكة الإنترنت في شهر حزيران/ يونيو الماضي، على أنه لعناصر من قوات النظام يشعلون الحرائق بريف إدلب الجنوبي.

لماذا تأكد؟!

منصة تأكد منصة مستقلة وغير متحيزة متخصصة بالتحقق من الأخبار والمعلومات تأسست في سوريا أوائل عام 2016 لمواجهة انتشار المعلومات المضللة.

معتمدة من:

certified

دليل التحقق

certified

شاركنا لنتأكد

© جميع الحقوق محفوظة لمنصّة تأكّد 2025