المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تداولت حسابات شخصية وعامة عبر منصتي فيسبوك وإكس في الساعات الماضية فيديو زعم ناشروه بأنه "تسجيل مسرب لاجتماع بين وفد رسمي سوري ووفد إسرائيلي لغرض تطبيع العلاقات بين البلدين".
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الفيديو الذي يُزعم أنه "تسريب لاجتماع بين وفد رسمي سوري ووفد إسرائيلي"، وتبيّن أنه مضلل.
أظهرت نتائج البحث العكسي، باستخدام بحث الصور من Google وأداة InVID، أن مقطع الفيديو المتداول مشابهٌ لبث مباشر نشره الإعلامي الإسرائيلي "إيدي كوهين" عبر منصة "إكس" في 2 مارس/آذار الحالي، ويوثّق اجتماع "مركز الحوار والتطبيع في الشرق الأوسط" الذي عُقد في تل أبيب.
أما المتحدث الظاهر في الفيديو، فقد عرّف عن نفسه باسم "فيصل مرجاني"، وهو مغربي الجنسية ورئيس جمعية "مغرب التعايش".
وأسفرت عملية البحث حول "مركز الحوار والتطبيع في الشرق الأوسط" والمشاركين في الاجتماع عن العثور على اسم "فرج أليكسندر الرفاعي"، وهو كاتب ومحلل سياسي سوري مقيم في باريس، وفقًا لتعريف قناة "مكان" الإسرائيلية. وقد أكد "الرفاعي" حضوره في الاجتماع من خلال تغريدة عبر منصة "إكس"، مرفقًا نصّ الخطاب الذي ألقاه، والذي لم يتضمن أي إشارة إلى تمثيله لأي جهة رسمية.
وفي بث مباشر آخر، نشره الإعلامي الإسرائيلي "إيدي كوهين" على خلفية الاجتماع نفسه، عبّر "الرفاعي" عن عدم ثقته بـ"الجولاني"، على حد تعبيره.
ونشر الرفاعي لاحقًا تغريدة أكد فيها أنه لا يمثل أي مؤسسة رسمية أو حزب سياسي في فرنسا أو سوريا، مؤكّدًا عزمه مواصلة هذا النهج لتعزيز الحوار والسلام ومكافحة الإسلاموية الراديكالية، التي وصفها بالعدو الأول للشرق الأوسط.