ادعت حسابات في فيسبوك وإكس أن ألمانيا "ترفض ترخيص مظاهرات للدروز والأكراد، في إطار منع التحريض على الكراهية وتهديد الأمن العام"، وأضافت أن هولندا أصدرت قراراً ملكياً "يجرم دعم ميليشيا قسد تحت أي ذريعة" واعتبرت ذلك "دعماً لكيان مسلح خارج القانون يشكل تهديداً لوحدة دولة ذات سيادة"، في إشارة إلى تحوّل لافت في الموقف الأوروبي، وذلك يوم الأحد 27 تموز/ يوليو 2025.
وحاز الادعاء على انتشار واسع في الموقعين المذكورين، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقق فريق منصة (تأكد) من ادعاء رفض ألمانيا ترخيص مظاهرات الدروز والأكراد، وإصدار هولندا قراراً ملكياً يجرّم دعم ميليشيا قسد، وتبين أنه ادعاء كاذب.
إذ لم يُسفر البحث المتقدم بالكلمات المفتاحية باللغات الألمانية والهولندية والانجليزية والعربية، عن أي نتائج تدعم صحة هذا الادعاء، في جهات رسمية ألمانية أو هولندية أو وكالات إعلامية موثوقة.
في حديثه لصحيفة تاجشبيغل، أشار رئيس الرابطة الاتحادية لضباط الشرطة الجنائية الألمانية، ديرك بيغلو، إلى تهديد حقيقي يلحق بالدروز المقيمين في ألمانيا، وذلك بعد شجار جماعي نتج عن التقاء مظاهرتين سوريتين في ألمانيا الأسبوع المنصرم.
وقال بيغلو "الإسلاميون المقيمون في ألمانيا حاليًا يدعون إلى العنف ضد الأقليات الهاربة من الشرق الأوسط، والدروز مهددون بشكل خاص"، وأضاف: "يُشكل تمجيد العنف والتحريض على الجرائم تهديدًا خطيرًا للسلامة العامة، وهناك خوف حقيقي من أن تُحفز التصريحات العلنية الصادرة عن التيار الإسلامي على ارتكاب جرائم خطيرة".
وأثارت المظاهرات المؤيدة للنظام السوري الجديد التي جرت في برلين ودوسلدورف جدلاً واسعاً في الأوساط الألمانية، أعاد مصطلح "الأسلمة" إلى الوسائل الإعلامية الغربية، مستغلين تجاوز التظاهرات الحدود السلمية، حيث أسفرت عن إصابة عدد من رجال الشرطة بحسب يورونيوز. من جهته صرح بنجامين إدريس، إمام الجالية الإسلامية في بينزبيرغ ببافاريا، أن إطلاق مصطلح أسلمة أوروبا في أعقاب هذا الحادث والتلميح بأن الإسلام أو المسلمين يريدون تهديد أوروبا، يسهم في إثارة الإسلاموفوبيا، مشدداً على أهمية التمييز بين خطاب المتطرفين والأغلبية المسلمة في ألمانيا.