المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
نشرت حسابات وصفحات عبر إكس، مؤخرًا، فيديو يظهر الإعلامي جميل الحسن وخلفه يتم اطلاق رشقات صاروخية تسمى "زؤام" زعم متداولوه أنه من استهداف الجيش السوري لمواقع حزب الله، وأن "القصف استمر لثلاث ساعات".
وحظي الفيديو بتداول واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد ترويجه من بعض الصفحات والمستخدمين بصيغته المذكورة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الفيديو الذي يزعم أن "الجيش السوري يمطر معاقل حزب الله بالصواريخ لمدة ثلاث ساعات"، وتبيّن أنّه مُضلل.
وأظهر البحث العكسي أن المشاهد قديمة وتعود لـ 30 كانون الأول/ ديسمبر 2023، وهو من استهداف هيئة تحرير الشام مدينتي نبل والزهراء بصواريخ الزؤام ردًا على قصف المدنيين في إدلب آنذاك.
أعلنت وسائل إعلام مقربة من النظام المخلوع في 11 كانون الأول/ ديسمبر عام 2023، عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 32 آخرين، من جراء 50 قذيفة أطلقتها فصائل المعارضة السورية على بلدتي نبل والزهراء شمال غربي حلب، رداً على ارتكاب قوات النظام المخلوع لمجزرة في مدينة إدلب وريفها، راح ضحيتها 9 مدنيين حينها.
الجدير بالذكر أن تداول الادعاء يأتي تزامنًا مع اشتباكات مسلحة، منذ الأحد 17 آذار/ مارس الجاري، بين الجيش السوري ومسلحين على الحدود مع لبنان، واتهمت وزارة الدفاع السورية مسلحين من حزب الله باختطاف ثلاثة جنود سوريين ونقلهم إلى لبنان وقتلهم هناك. ونقلت وكالة سانا عن وزارة الدفاع أن "ميليشيا حزب الله" نصبت كمينًا، اختطفت خلاله ثلاثة جنود سوريين، ثم اقتادتهم إلى لبنان وقامت بتصفيتهم.