زعمت حسابات عبر موقع فيسبوك وإكس أن وكالة "سبوتنيك" الروسية أفادت بأن قوات فاغنر غادرت إفريقيا متجهة إلى مطار حميميم في اللاذقية.
وأضاف الادعاء أن الحواجز الأمنية سُحبت من داخل مدينة اللاذقية مع الإبقاء على الحواجز في مدخلها، وسط تردد أنباء عن انسحاب الفصائل المسلحة من المدينة تحضيراً لنشر القوات الروسية فيها.
حظي هذا الادعاء بانتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي تداولت الادعاء في قائمة مصادر الادعاء.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق تأكد بحثاً للتحقق من صحة الادعاء بأن قوات فاغنر غادرت إفريقيا متجهة إلى مطار حميميم في اللاذقية، وذلك نقلاً عن وكالة سبوتنيك الروسية، وتبين أنه كاذب.
إذ لم يسفر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء في موقع وكالة سبوتنيك بنسخته العربية والروسية، والعالمية عن أية نتائج حديثة متعلقة بهذا الادعاء.
نفى مراسل منصة "تأكد" في اللاذقية صحة الادعاء الذي زعم بسحب الحواجز الأمنية من داخل اللاذقية، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تنتشر في المدينة وفق وضعها الاعتيادي.
انتشرت قوات فاغنر في سوريا منذ عام 2015، حيث قاتلت إلى جانب قوات نظام الأسد المخلوع وسيطرت على مناطق واسعة بدعم من سلاح الجو الروسي، كما سيطرت باتفاق مع النظام المخلوع على بعض ثروات النفط والغاز.
عام 2023 بدأت قوات فاغنر تمرداً ضد القوات الروسية في روسيا، ونص الاتفاق على إنهاء التمرد مقابل ضمانات أمنية لقائد فاغنر ومقاتليه. وفي حزيران/يونيو من العام نفسه نقل مراسل سكاي نيوز عربية عن مسؤول رفيع في البنتاغون أن الاستخبارات العسكرية الروسية اعتقلت عدداً كبيراً من قادة فاغنر المنتشرين في سوريا، فيما يبدو محاولة للحد من تأثيرها بعد محاولة التمرد.
الجدير بالذكر أن الرئيس فلاديمير بوتين كان قد وجه رسالة للرئيس أحمد الشرع صباح يوم الخميس 20 آذار/مارس دعم فيها الجهود الرامية إلى استقرار الوضع في البلاد في أسرع وقت ممكن بما يضمن سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وفق ما نقلت رويترز.
أعدت هذه المادة، دنيا عبد النبي، في إطار مشاركتها في برنامج "حراس الحقيقة" التدريبي والتطوعي.