تداولت حسابات في موقع فيسبوك ادعاءً بصدور قرار رئاسي يقضي بخروج جميع الجهات المسلحة من الساحل، وإغلاق كل الطرق المؤدية إلى الساحل السوري نهائياً أمامها ومنعها من العودة.
الادعاءات أضافت أيضًا أنّ التواجد الأمني في الساحل سيقتصر على الأمن العام الوطني، علاوة على بقاء الجيش الوطني النظامي في ثكناته، وحظي هذا الادعاء بانتشار واسع عبر فيسبوك، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت بنشره ضمن قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم "صدور قرار رئاسي يقضي بخروج جميع الجهات المسلحة من الساحل، وإغلاق كل الطرق المؤدية إلى الساحل السوري نهائياً أمامها ومنعها من العودة"، وتبين أن الادعاء كاذب.
إذ لم يُظهر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مُرتبطة بالادعاء أي نتائج داعمة له، وشمل البحث المعرفات الرسمية للرئاسة السورية ووزارتي الداخلية والدفاع، كذلك لم يرد ذكره في وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أو وسائل الإعلام المحلية الموثوقة.
من جهته، نفى مراسل "تأكد" في الساحل السوري مزاعم إغلاق الطرق الرئيسة المؤدية للساحل ومنع حركة الدخول والخروج منها، وأشار إلى أنه في بعض المناطق التي تمتلك عدة مداخل ومخارج مثل قرية "حريصون" التابعة لبانياس تم إغلاق بعض المنافذ في سياق عملية ضبط الأمن.
ساهمت الشائعات والأخبار المضللة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة التوتر في الساحل السوري عقب الأحداث الدامية التي شهدها بداية آذار/ مارس الجاري، حيث وقع العديد من السوريين ضحايا لموجة ضخمة من الصور المفبركة والفيديوهات القديمة التي تم إعادة نشرها على أنها توثق أحداثاً جارية، ما أدى إلى تصاعد خطاب الكراهية وتبرير العنف، بالإضافة إلى زيادة حدة الاستقطاب بشكل ملحوظ، وهو ما انعكس في تفاعل المستخدمين.