المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تداولت حسابات على موقع إكس وفيسبوك الثلاثاء 24 آذار/ مارس 2025، ادعاءً يزعم أن رويترز نقلت خبراً مفاده تخصيص الحكومة السورية المؤقتة قاعدة عسكرية في تدمر لتركيا بحجم قاعدة رامشتاين.
كما زعم الادعاء أن الخبر يفيد إبلاغ أنقرة كافة القوى الكبرى بذلك، وإعلانها أن أي هجوم على القاعدة العسكرية سيقابل بالقوة.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن ساهمت صفحات محلية بنشره بصيغ مختلفة، تطلعون على عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".
أجرى فريق "تأكد" بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم نشر رويترز خبراً مفاده "خصصت الحكومة السورية المؤقتة قاعدة عسكرية في تدمر لتركيا، ستكون القاعدة بحجم قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا. وأبلغت أنقرة كافة القوى الكبرى، بما في ذلك الأمم المتحدة، وأعلنت أن أي هجوم عليها سيقابل بالقوة"؛ فتبين أن هذا الادعاء غير صحيح.
إذ لم يسفر البحث باستخدام الكلمات المفتاحية في موقع رويترز عن أي نتائج ذات صلة بالادعاء المتداول، كما لم يُعثر في المعرفات الرسمية لوكالة رويترز على أي خبر مماثل، كما شمل البحث أيضاً الخدمة المدفوعة التي تقدم من خلالها الوكالة أخبار حصرية لمشتركيها.
وأظهر البحث أن رويترز نشرت بتاريخ 4 شباط / فبراير من العام الجاري خبر حول اتفاقية الدفاع المشتركة بين الدولتين السورية والتركية لم يتضمن أي تفاصيل تخص ما ورد في الادعاء.
والجدير بالذكر أن وزارة الدفاع السورية لم تعلن عبر معرفاتها الرسمية عن تخصيص قواعد عسكرية تركية في سوريا.
شهدت منطقة تدمر في سوريا استهدافات إسرائيلية متكررة لمواقع عسكرية، منها استهداف مطار "تي-4" العسكري مؤخراً.
تُنفَّذ هذه الضربات بالتزامن مع مخاوف إسرائيلية متزايدة من تحركات تركية قرب تدمر، حيث تُشير تقارير إلى اتصالات سورية - تركية لتعزيز الوجود العسكري التركي في المنطقة مقابل دعم دمشق، ما يعزّز مخاوف إسرائيل من تحالف استراتيجي قد يهدد أمنها أكثر من التهديد الإيراني، وفق تحذيرات لجنة أمنية إسرائيلية رفيعة.