المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تداولت مدونات إخبارية ومستخدمون على منصة "إكس" الأربعاء، 26 آذار/مارس تصريحًا منسوبًا إلى مبعوث الأمم المتحدة في سوريا، غير بيدرسون، يزعم أنه قال إن "القوات التي دخلت الساحل السوري و قتلت مدنيين و ابادت عائلات بالكامل كانت تحت رعاية وزارة الدفاع السورية و من بينهم أجانب".
وحظي التصريح المزعوم بتداول واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداوله من قبل العديد من المستخدمين بصيغته المذكورة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة التصريح المنسوب إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، والذي يزعم أنه قال إن "القوات التي دخلت الساحل السوري وقتلت مدنيين وأبادت عائلات بالكامل كانت تحت رعاية وزارة الدفاع السورية، ومن بينهم أجانب"، وتبيّن أن هذا الادعاء مضلل.
وأظهرت نتائج البحث أن بيدرسن، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن التي قدمها بتاريخ 25 آذار الجاري لم يوجه اتهامًا لوزارة الدفاع السورية بتنفيذ الانتهاكات بمساندة مقاتلين أجانب. بل أكد أن المواجهات المسلحة العنيفة بين قوات السلطة المؤقتة وفلول النظام السابق أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين الأطراف المتحاربة، مشيرًا إلى وقوع انتهاكات جسيمة، من بينها إعدامات جماعية واستهداف طائفي واضح، بما في ذلك قتل عائلات بأكملها.
وفيما يلي الترجمة الحرفية لهذه الفقرة:
جاء الهجوم المنسق على السلطة المؤقتة، والهجمات المضادة العنيفة ضد هذا الهجوم، وعمليات القتل الجماعي للمدنيين في سياق حالة من انعدام الأمن المتفاقم بالفعل على الساحل – والتي تميزت بتقارير متعددة عن عمليات قتل ارتكبها مجهولون، وعمليات نهب، وخطف. وكان هناك سياق أوسع من خطاب الكراهية والمعلومات المضللة قبل الأحداث وأثناءها وبعدها. كما كان هناك شعور بالإقصاء من عملية الانتقال والقطاع العام، بالإضافة إلى تراكم المظالم والغضب تجاه الأشخاص المرتبطين بالنظام السابق.
كما أشار بيدرسن إلى انتشار مقاطع فيديو توثق هذه الجرائم، محذرًا من مخاطر تصاعد التوترات الطائفية في المنطقة.
وبحسب التقارير الأممية التي استند إليها المبعوث الأممي، فقد شهدت المنطقة الساحلية مواجهات عنيفة بعد تدفق قوات من مناطق مختلفة، شملت مجموعات تابعة لوزارة الدفاع في السلطة المؤقتة، وأخرى غير مرتبطة رسميًا حملت السلاح بشكل عفوي، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط العديد من القتلى، خاصة بين المدنيين، بعد أن شنت جماعات مسلحة مرتبطة بالنظام السابق هجمات استهدفت مواقع عسكرية وأمنية، إلى جانب عدد من المستشفيات في الساحل السوري.