تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، مؤخرًا وثيقة زعموا أنها صادرة عن وزارة العدل، تثبت زواجًا سريًا بين رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، ومستشارته السابقة، لونا الشبل.
الوثيقة التي أثارت جدلًا واسعًا عبر وسائل التواصل، زعم متداولوها أنها تشير إلى عقد قران الأسد على الشبل بتاريخ 14 أيار/ مايو عام 2014 على يد مفتي الجمهورية آنذاك أحمد حسون، بوجود شاهدين رسميين.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الوثيقة التي تزعم "إثبات زواج رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، ومستشارته السابقة، لونا الشبل، عام 2014"، وتبيّن أنها مُفبركة.
حيث أظهرت نتائج البحث العكسي، أن الوثيقة هي نموذج استمارة متاح عبر الإنترنت في كافة مواقع السفارات والقنصليات السورية في قسم استمارات وزارة العدل.
وتظهر المطابقة الكاملة بين الوثيقة المزعومة ونسخة النموذج الفارغ المُحمَّلة من موقع القنصلية السورية على شبكة الإنترنت.
وعلاوة على ذلك، فإن "عمار ساعاتي" الوارد اسمه كأحد الشهود، كان زوج لونا الشبل حتى وفاتها في الخامس من تموز/ يوليو عام 2024، في حين أن الاسم الثاني هو الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
تعرضت الشبل في 2 تموز/ يوليو عام 2024 لحادث سير مروّع -يُشتبه بأنه مُدبّر- نُقلت على إثره إلى العناية المشددة في مستشفى الشامي في دمشق، حيث فارقت الحياة.
وقالت مصادر لصحيفة "العربي الجديد" آنذاك، إنّ الحادث يبدو مدبرًا، حيث صدمت سيارة مصفّحة ومجهّزة بدعامة حديدية في المقدمة سيارة لونا الشبل من الخلف، ودفعتها باتجاه منتصف الطريق، وأسفر هذا الحادث عن إصابتها بنزيف دماغي حاد.