زعمت حسابات في فيسبوك وإكس منذ يوم السبت 26 تموز/ يوليو الجاري أن "ميليشيا الهجري في السويداء اعتقلت شيخ العقل الدرزي يوسف الجربوع".
وكانت منصة "كشاف" المتخصصة في التحقق من المعلومات؛ قد نشرت هذا الادعاء في تصميم غرافيكي على أنه "مؤكد"، وجرى تداول التصميم على مواقع التواصل وتطبيقات الدردشة، وحاز الادعاء على انتشار واسع، تجدون عينة من الحسابات المساهمة بنشره في قائمة "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
تحقّق فريق منصة (تأكد) من ادعاء اعتقال شيخ العقل الدرزي يوسف الجربوع على يد فصائل في السويداء تابعة للشيخ حكمت الهجري، وتبيّن أن الادعاء ملفّق.
إذ نفى مصدر من عائلة الشيخ يوسف الجربوع لمنصة (تأكد) صحّة الادعاء، مؤكّدًا أن الشيخ لم يتعرّض للاعتقال من أي جهة.
كما أظهر البحث أن منصة "كشّاف" نشرت توضيحًا، يوم الأحد 27 تموز/ يوليو الجاري، عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، تراجعت فيه عن تأكيد خبر اعتقال الشيخ الجربوع.
يُعرف الشيخ يوسف الجربوع كطرفٍ معتدلٍ في السويداء، إذ لعب دورًا كبيرًا في محاولة التوصّل إلى تهدئةٍ خلال الأسبوعين الماضيين، في حين يقود الشيخ حكمت الهجري الموقفَ الرافض لدخول القوات الحكومية إلى المحافظة.
وفي الوقت الذي خرج فيه الجربوع، في 16 تموز/ يوليو الجاري، ليُعلن التوصّل إلى اتفاقٍ مع الحكومة السورية يفضي إلى نشر حواجزها الأمنية في السويداء، وجّه الهجري، عبر صفحة الرئاسة الروحية للمسلمين الموحّدين الدروز، نداءً إلى الرئيس دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان، وجلالة ملك الأردن عبد الله الثاني، وكل من يملك صوتًا وتأثيرًا في هذا العالم، للتدخل من أجل "إنقاذ السويداء"، ودعا مناصريه إلى الاستمرار في القتال ضد القوات الحكومية في المحافظة.