أنقرة لم تعلن مقتل 3 مهندسين أتراك في الغارات الإسرائيلية على قواعد جوية في سوريا

تداولت حسابات شخصية وإخبارية عامة على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء 2 نيسان/ أبريل، ادعاءً يزعم مقتل 3 مهندسين أتراك في غارات إسرائيلية على قواعد جوية في سوريا.

وتناقلت الحسابات هذا الادعاء وفق روايتين، زعمت الأولى مقتل المهندسين الثلاث الأتراك إثر الغارات الإسرائيلية على قاعدة التياس الجوية المعروفة باسم T4، أما الثانية فقد زعمت أنهم لقوا حتفهم أثناء القصف الإسرائيلي على مطار حماة العسكري.
 

وحاز الادعاء على انتشار واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشره في قائمة "مصادر الادعاء" نهاية المادة.

أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي زعم مقتل 3 مهندسين أتراك في غارات إسرائيلية على قواعد جوية في سوريا، فتبين أنه ادعاء كاذب.

إذ لم يظهر البحث المتقدم باستخدام الكلمات المفتاحية باللغات الرئيسة (العربية، الإنجليزية، التركية) أي إعلان رسمي تركي صادر عن وزارة الدفاع التركية، أو عبر وكالة الأنباء التركية "الأناضول" أو التلفزيون الرسمي التركي. كما لم تورد وكالات الأنباء العالمية الموثوقة أي أنباء تتعلق بالادعاء المزعوم.

قلق إسرائيلي من النفوذ التركي في سوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس 3 نيسان/ أبريل أن طيران سلاح الجو التابع له، استهدف بقايا عسكرية ضمن عدة مواقع في سوريا كان منها قاعدة T4 الجوية، ومطار حماة العسكري، بالإضافة إلى مركز البحوث العلمية في منطقة برزة بضواحي دمشق.

ونقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله: " الضربات الجوية للمواقع العسكرية والبنى التحتية السورية هي تحذير للمستقبل، ولن تسمح إسرائيل لسوريا بأن تصبح تهديدًا للمجتمعات والمصالح الأمنية الإسرائيلية".

وفي سياق متصل نقلت رويترز، أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر تحدث خلال مؤتمر صحفي في باريس عن أن تركيا تلعب دورًا سلبياً في سوريا ولبنان معبرًا عن المخاوف الأمنية من النفوذ التركي في سوريا الجديدة، وقال إنهم يعملون لجعل سوريا محمية تركية، ومن الواضح أن هذا هو هدفهم.

وقد أصدرت الخارجية السورية من جهتها بيانًا أدانت فيه الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي وقعت في ساعات متأخرة من يوم الأربعاء 2 نيسان/ أبريل، مستهدفة 5 مواقع مختلفة في سوريا خلال نصف ساعة؛ مما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري، وسقوط عشرات الجرحى من المدنيين والعسكريين، بحسب ما أفاد البيان الصحفي الصادر عن الخارجية.

1. الادعاء الذي يزعم مقتل 3 مهندسين أتراك في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قواعد جوية في سوريا، هو ادعاء كاذب.
    
2. لم يُظهر البحث بالكلمات المفتاحية باللغات العربية والإنجليزية والتركية أي نتائج تدعم صحة الادعاء في المصادر الرسمية التركية أو وكالات الأنباء العالمية الموثوقة.
    
3. لم تعلن أنقرة من خلال وزارة الدفاع التركية أو عبر الجهات الدبلوماسية والإعلامية أي أنباء تثبت أن 3 مهندسين أتراك لقوا حتفهم في الغارات الإسرائيلية على سوريا.
    
4. هذه المادة أدرجت في قسم "كذب" بحسب "منهجية" تأكد.