المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
نشرت عدة صفحات عبر موقعي فيسبوك وتويتر مقطع فيديو زعموا أنه يظهر شبانًا من درعا يدخلون الجدار الفاصل بين سوريا وإسرائيل، ويقتلون عددًا من عناصر جيش الاحتلال ردًا على "المجازر الإسرائيلية".
ويظهر المقطع المرفق بالادعاء عبور عدد من الرجال المسلحين طريقًا أسفلتيًا يقع بين جدار إسمنتي من جهة وسياج معدني من جهة أخرى.
وحظي المقطع والادعاء الذي رافقه بانتشار واسع على مواقع التواصل بعد أن ساهمت حسابات عامة في نشره بالصيغة المذكورة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم أن المقطع المرفق يُظهر "شبانًا من درعا يدخلون الجدار الفاصل بين سوريا وإسرائيل، ويقتلون عددًا من عناصر جيش الاحتلال"، فتبين أنه مضلل.
وأظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن المقطع الوارد في الادعاء يعود إلى بداية عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حركة "حماس" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وقد انتشر على نطاق واسع بعد هذا التاريخ، وفيما يلي نسخة منه منشورة على منصة "يوتيوب" بتاريخ 16 تشرين الأول.
وهذا العام، بثت قناة "سكاي نيوز عربية" لقطات من الفيديو ذاته ضمن تقرير بعنوان "تحقيق إسرائيلي: إخفاق تام في منع هجوم 7 أكتوبر"، كما انتشر في مواقع أخرى على أنه يوثق تسلل مقاتلين فلسطينيين، وتُجمِع جميع هذه المصادر على أن الفيديو يعود لعملية "7 أكتوبر".
ولم يُسفر البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة عن أي نتائج تدعم الادعاء الذي زعم أن شبانًا من درعا دخلوا الجدار الفاصل بين سوريا وإسرائيل وقتلوا عددًا من عناصر جيش الاحتلال. علاوة على ذلك، لم يُظهر البحث أي نتائج تشير إلى سقوط قتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الماضية.
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على خمسة مواقع مختلفة في سوريا مساء الأربعاء 2 نيسان/أبريل وفجر الخميس 3 نيسان/أبريل، ما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
أعقب ذلك توغل قوة إسرائيلية في ريف درعا الغربي، مما أدى إلى اشتباكات مع شبّان من بلدة نوى، تسببت بارتقاء 9 شهداء وإصابة 23 جريحًا، وفق ما أعلنت محافظة درعا في حسابها على تطبيق الدردشة "تيليغرام".