المحتوى الذي يتضمن مزيجاً من الحقائق والأكاذيب.
تداول مستخدمون على موقع فيسبوك، يوم الأحد 6 نيسان/أبريل، مقطع فيديو زعموا أنه يُظهر "مواجهة بين أهالي من درعا وجنود من الكيان الصهيوني".
ويُظهر المقطع المتداول مع الادعاء المشار إليه عدداً من الرجال المسلحين ترافقهم عدة نساء، تظهر إحداهن وهي تردد أبياتاً من الشعر، ويُسمع خلاله صوت المصوّر وهو يقول إن المقطع "صُوِّر في تل الجموع ثأراً لشهداء مدينة نوى".
ونال المقطع، والادعاء المرافق له، انتشاراً واسعاً على موقع فيسبوك، بعد أن شاركته عدة حسابات بهذه الصيغة، وذلك عقب سقوط عدد من الشهداء في مدينة نوى جنوب سوريا، التي وقع فيها اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم أن المقطع المرفق يُظهر "مواجهة بين أهالٍ من محافظة درعا وجنود من الكيان الصهيوني"، فتبين أنه مضلل.
وأظهرت نتائج البحث العكسي، باستخدام أداة InVid، أن المقطع يعود إلى عملية تحرير تل الجموع في محافظة درعا على يد فصائل من الجيش الحر من قوات النظام السوري، في منتصف شهر حزيران/يونيو من عام 2014.
وفيما يلي نسخة مطابقة من المقطع منشورة على يوتيوب بتاريخ 13 تموز/يوليو 2014، بعنوان "كلمة رائعة لإحدى نساء حوران بعد تحرير تل الجموع بريف درعا".
ولم يُظهر البحث، باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء، أي معلومات تؤكد حدوث مواجهة بين أهالي درعا وجنود الاحتلال، باستثناء الاشتباك الذي وقع بين شبّان من بلدة نوى وقوة إسرائيلية متوغلة في ريف درعا الغربي، يوم الأربعاء 2 نيسان/أبريل.
وقعت اشتباكات بين شبّان من بلدة نوى وقوة إسرائيلية متوغلة في ريف درعا الغربي، ليل الأربعاء 2 نيسان/أبريل وفجر الخميس 3 نيسان/أبريل، وأسفرت عن ارتقاء 9 شهداء وإصابة 23 آخرين، وفق ما أعلنت محافظة درعا في حسابها على تطبيق الدردشة "تيليغرام".
وسَبقَ الاشتباكات غارات جوية شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على سوريا مطلع الشهر الحالي، وأسفرت عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا".
معركة بين فصائل من الجيش الحر، أبرزها "جبهة ثوار سوريا"، وقوات النظام السوري، جرت في منتصف شهر حزيران/يونيو من عام 2014، وأسفرت عن مقتل أكثر من سبعين عنصراً من قوات النظام، وسيطرة الجيش السوري الحر على تل الجموع، ثاني أكبر تل في محافظة درعا.