نقلت وكالة تاس الروسية في خبر نشرته عبر موقعها الإلكتروني بتاريخ 8 نيسان/أبريل 2025، عن "السفارة السورية في روسيا" ادعاءً يزعم أن قناتها الرسمية على تطبيق "تلغرام" تعرضت للاختراق، وأنه لا توجد أي معلومات رسمية حول تغيير السفير السوري في روسيا.
وفي ذات السياق، نشرت السفارة عبر قناتها على "تلغرام" بياناً قالت فيه: "تعرضت صفحة السفارة إلى تهكير نجم عنه نشر خبر يتعلق بالسفير الدكتور بشار الجعفري، حيث تنفي السفارة نفياً قاطعاً الخبر المذكور، وترجو من إدارة موقع تلغرام الكشف عن هوية مرتكبي عملية التهكير.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي ينفي المعلومات المتعلقة بتغيير السفير السوري في روسيا، بشار الجعفري، والذي زُعم أن خبر تغييره نُشر بسبب تعرض صفحة السفارة السورية في موسكو للاختراق، ليتبيّن أن الادعاء كاذب.
وأظهر البحث، باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء، أن وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نشرت في 7 نيسان/أبريل 2025 خبرًا بعنوان: "مصدر مسؤول في الخارجية: قرار بنقل سفيري سوريا في روسيا والسعودية إلى الإدارة المركزية".
ونقلت الوكالة في خبرها المشار إليه عن مسؤول في وزارة الخارجية السورية تصريحًا أكد فيه صدور قرار يقضي بنقل كلٍ من سفيري الجمهورية العربية السورية في روسيا وفي المملكة العربية السعودية إلى الإدارة المركزية، وذلك في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت للتو.
وأشار المصدر إلى أنه سيتم تسيير شؤون السفارتين عبر القائم بالأعمال، ريثما يصدر رئيس الجمهورية التعيينات الرسمية كبدلاء في المنصبين خلال الفترة المقبلة.
بدوره، أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، صحة الأخبار حول إعادة هيكلة السفارات السورية، في منشور عبر منصة X، جاء فيه: "بتوجيهات من السيد الرئيس أحمد الشرع، شرعنا في إعادة هيكلة سفاراتنا وبعثاتنا الدبلوماسية بما يضمن تمثيلًا مشرفًا للجمهورية العربية السورية وتقديم خدمات متميزة للمواطنين السوريين في الخارج.
شغل بشار الجعفري منصب سفير الجمهورية العربية السورية في روسيا خلال عهد النظام البائد، وذلك بدءًا من تشرين الأول/أكتوبر 2022، كما تولّى منصب نائب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة الأسد بين عامي 2020 و2022.
عُرف الجعفري بكونه الممثل الدائم لسوريا لدى "الأمم المتحدة" بين عامي 2006 و2020، كما شغل رئاسة وفد حكومة النظام في اجتماع موسكو عام 2015، وكان كبير المفاوضين في وفد حكومة الأسد خلال مؤتمر جنيف الثاني عام 2014.