ترامب لم يصف ما يحدث في سوريا بأنه يهدد السلام العالمي

 تداولت حسابات على موقع فيسبوك حديثًا ادعاء يزعم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح بأن "ما يحدث في سوريا هو تهديد للسلام العالمي، ولا يمكننا الاعتراف بدولة تحت حكم إرهابيين. يجب أن نعمل مع شركائنا لتغيير الوضع فورًا".

وحاز الادعاء على انتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، ويمكنكم العثور على عينة من الصفحات التي ساهمت في نشره في قائمة "مصادر الادعاء" في نهاية المادة.

أجرى فريق "تأكد" بحثاً للتحقق من صحة ادعاء الذي يزعم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرح بأن " ما يحدث في سوريا هو تهديد للسلام العالمي، ولا يمكننا الاعتراف بدولة تحت حكم إرهابيين. يجب أن نعمل مع شركائنا لتغيير الوضع فورًا"، وتبين أن التصريح ملفق.

إذ لم تظهر نتائج البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء باللغتين العربية والإنكليزية أي نتائج داعمة له، وشمل البحث حسابات الرئيس الأميركي على فيسبوك وإكس وعلى منصة تروث سوشيال.

كما لم تذكر أي وسيلة إعلامية عربية أو دولية موثوقة هذا التصريح، وقد توصل البحث إلى أن آخر تصريح لترامب ذي صلة بسوريا كان عندما أبدى استعداده، خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض، للوساطة بين إسرائيل وتركيا لحل خلافاتهما في سوريا، وذلك في 7 نيسان/ أبريل الجاري.

واشنطن لا تعترف بالحكومة السوري

أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بأن الولايات المتحدة قد وجهت مؤخراً تعليمات إلى البعثة السورية في الأمم المتحدة بشأن تعديل وضع تأشيرات أعضائها في نيويورك، وفقاً لقناة "الجزيرة".

وعند الرد على تقارير إعلامية تحدثت عن تخفيض درجة تأشيرات أعضاء البعثة السورية، ذكر المتحدث في بيان مكتوب للقناة القطرية، أن هذا القرار الإداري اتُخذ بناءً على السياسة الحالية للولايات المتحدة بشأن الاعتراف، موضحاً أن الولايات المتحدة لا تعترف حالياً بأي حكومة سورية.

1. الادعاء الذي يزعم أن الرئيس الأمريكي قال "إن ما يحدث في سوريا تهديد للسلام العالمي" هو ادعاء كاذب.
    
2. لم يظهر البحث بالكلمات المفتاحية في حسابات الرئيس الأمريكي الرسمية على مواقع التواصل أي نتائج تدعم صحة الادعاء.
    
3. آخر تصريح لدونالد ترامب ذي صلة بسوريا كان في حديثه عن حل التوتر بين إسرائيل وتركيا في سوريا.
    
4. أدرجت المادة في قسم "كذب" وفق "منهجية تأكد".