تداولت حسابات على موقع فيسبوك وإكس يوم الخميس 10 نيسان/ أبريل 2025 ادعاءً يزعم أن الحكومة الأمريكية أمرت السفارة السورية في بلادها بإنزال "علم جبهة النصرة" ورفع "العلم السوري".
وأُرفق مع الادعاء صورٌ لمبنى سفارة الجمهورية العربية السورية في واشنطن، ويظهر على مدخلها العلم السوري ذو اللون الأحمر والنجوم الخضراء، والذي بات يُعرف بعلم النظام المخلوع.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت عدة حسابات بنشره بصيغ مختلفة مرفقاً بصور للسفارة مرفوعاً عليها علم نظام الأسد، تطلعون على عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي يزعم أن الحكومة الأمريكية أمرت السفارة السورية في بلادها بإنزال العلم السوري ورفع علم نظام الأسد، فتبين أن هذا الادعاء كاذب.
أظهرت نتائج البحث باستخدام الكلمات المفتاحية أن السفارة السورية في واشنطن أوقفت جميع أنشطتها القنصلية والدبلوماسية منذ عام 2014، ولم يعد لها أي تمثيل رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية. وحولت جميع مهامها إلى القنصلية الفخرية في مونتريال.
وحصلت "تأكد" على صور التقطت مساء الخميس 10 نيسان/أبريل، من قبل أحد أفراد "الجالية السورية الأمريكية" تثبت أن العلم السوري الجديد ما زال معلقاً على باب السفارة السورية في واشنطن منذ أن رفع لأول مرة بشكل غير رسمي بتاريخ 16 كانون الأول/ديسمبر 2024، مع تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية لإدارة بايدن أنه "لا تغيير في الوضع الدبلوماسي" للبعثة السورية.
وفي سياق متصل، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تغيير تصنيف التأشيرات الخاصة بالدبلوماسيين العاملين لدى البعثة السورية في الأمم المتحدة، موضحة أن القرار جاء "لعدم اعتراف الولايات المتحدة حالياً بأي كيان كحكومة في سوريا".