تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس 10 نيسان/أبريل 2025، ادعاءً يزعم وفاة الطفلة السورية التي تعرّضت للتعنيف على يد والدها.
وزعم ناشرو الادعاء أن الطفلة فارقت الحياة متأثرةً بالإصابات التي لحقت بها نتيجة الاعتداء الوحشي من قِبل والدها، الذي ظهر في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل.
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء الذي زعم وفاة الطفلة السورية نتيجة تعرضها للتعنيف على يد والدها، فتبيّن أنه ملفّق.
ونفت مصادر مقرّبة من الطفلة صحة الادعاء، مؤكدة أن حالتها الصحية مستقرة، وأنها تتلقى الرعاية الطبية اللازمة في أحد المشافي التركية.
وأكد الناشط علاء الحمد الذي يتواصل بدوره يومياً مع جد الطفلة، بأن ياسمين بخير، وتنال الرعاية الصحية اللازمة من الدولة، وعند الانتهاء من العلاج سيتم منح حضانة الطفلة لوالدتها. كما أفاد الناشط بأن مسؤولين من دائرة الهجرة التركية في غازي عنتاب زاروا الطفلة واطمأنوا على حالتها الصحية.
أكدت ولاية غازي عنتاب التركية، في بيان نشرته على حسابها في منصة إكس يوم الأحد 6 نيسان/ أبريل الجاري، القبض على رجل ظهر في مقطع فيديو وهو يُعنّف طفلته بطريقة وحشية.
في المقطع الذي جرى تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة، ظهر الرجل وهو يركل طفلته، ثم خاطبها باللغة العربية طالبًا منها العودة، وبدأ بسحبها من شعرها بعنف شديد وهو يقول لها: "قولي بابا"، بينما كانت الطفلة تبكي، وشخص آخر – لم يظهر في الصورة – يقوم بتصوير الموقف.
ورغم أن بيان الولاية لم يكشف عن هوية الشخص وجنسيته، فإن مصادر محلية وأخرى تركية أكدت أنه سوري الجنسية، في حين تضاربت الروايات حول أسباب الاعتداء الوحشي الذي مارسه على الطفلة.
وفندت منصة "تأكد" ادعاء آخر مرتبط بهذه الحادثة، زعم فيه وفاة والد الطفلة الذي ظهر في فيديو وهو يعذب ابنته إثر تعذيبه من قبل السجانين بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية.
أعدت هذه المادة مروة الغفري، وذلك في إطار مشاركتها في برنامج "حراس الحقيقة" التطوعي.