تداولت حسابات على موقع فيسبوك وإكس يوم الجمعة 11 نيسان/ أبريل، صور مرفقة بادعاء يزعم أنها: "صور حديثة من الأقمار الصناعية تظهر وجود عدد كبير من الطيران الحربي وطيران الشحن في قاعدة حميميم الروسية باللاذقية".
أضافت بعض مصادر الادعاء أن "الدوريات الروسية ستنطلق قريباً للحفاظ على المدنيين في الساحل العلوي".
وحظي هذا الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتجدون عينة من الحسابات التي تداولته ضمن قائمة "مصادر الادعاء" في نهاية المادة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً للتحقق من صحة الصور والادعاء المرفق الذي يزعم أنها: "صور حديثة من الأقمار الصناعية تظهر وجود عدد كبير من الطيران الحربي وطيران الشحن في قاعدة حميميم الروسية باللاذقية"، فتبين أن هذا الادعاء مضلل.
حيث أظهر البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الصور الأربعة المرافقة للادعاء قديمة، ونُشرت في تواريخ متفوتة، بين 2015 وحتى 2024، وسنتعرض ذلك تبعاً لترتيب نشر الصور زمنياً.
تعود أولى هذه الصور لعام 2015، حين نشر موقع ABC News تقريراً بعنوان "مسؤولون أمريكيون: روسيا لديها الآن 28 طائرة مقاتلة في سوريا"، وذلك بتاريخ 19 أيلول/ سبتمبر 2015.
بينما تعود الصورة الثانية لتاريخ 18 حزيران/ يونيو 2023، حينما نشر موقع Alma Research and Education Centre تقريراً بعنوان :"لماذا تهبط الطائرات الإيرانية في القاعدة الروسية – حميميم؟"
فيما ترجع الصورتان الأخيرتان لتاريخ 13 كانون الأول/ ديسمبر 2024، نشرهما موقع BUSINESS INSIDER ضمن خبر: "روسيا تقوم بتعبئة مروحياتها ودفاعاتها الجوية في قاعدتها في سوريا، وفقًا لصور الأقمار الصناعية الجديدة".
هي قاعدة جوية عسكرية روسية تقع في بلدة حميميم التابعة لمحافظة اللاذقية، وأُنشئت مكان مطار مدني صغير قديم، إثر اتفاق بين روسيا ونظام الأسد عام 2015، واستخدمت من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية خلال عملياتها القتالية إلى جانبه. وقد لجأ للقاعدة عوائل من سكان الساحل، على إثر توتر الأوضاع الأمنية هناك منذ 6 آذار/ مارس 2025.