تداولت حسابات على موقعي فيسبوك و إكس يوم السبت 12 نيسان/ أبريل 2025، مقطع فيديو يُظهر مشهداً داخل غرفة مغلقة، حيث نرى مجموعة من أكياس حفظ الموتى السوداء معلّقة رأساً على عقب بواسطة حبال متدلية من السقف، ويُلاحظ في المقطع وجود شخص داخل أحد هذه الأكياس، يتحرك ويتلوى بشكل ظاهر، مع سماع صوت صراخ وبكاء في الخلفية.
كيف حصل الموساد الإسرائيلي على هذا المشهد داخل سجن #اردوغان
— ميرزا ام جهاد (@merza500) April 11, 2025
أسوء أنواع التعذيب داخل سجون #تركيا
قنوات إسرائيلية و بعض الصفحات الإسرائيلية نشرو هذا المقطع المسرب من داخل سجون تركيا
📢The worst types of torture in a Turkish prison
Israeli channels and some Israeli pages… pic.twitter.com/070mX8gGwy
أُرفق هذا المقطع بادعاء يزعم أنه يوثق تعذيب قاسٍ داخل سجون تركيا، كان قد سربه الموساد الإسرائيلي من داخل أحد هذه السجون.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت عدة حسابات بنشره بصيغ مختلفة مع مقطع الفيديو، تطلعون على عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثاً للتحقق من صحة الفيديو والادعاء المرفق الذي يزعم أنه مسرب من أحد السجون التركية ويوثق مشاهد تعذيب قاسٍ لمعتقلين، فتبين أن الادعاء مضلل.
إذ أظهرت نتائج البحث العكسي باستخدام أداة InVid، أن المقطع في الأصل يوثق مشهداً من داخل مقهى و بيت رعب "La Maison Hantée" في مدينة مارسيليا الفرنسية، ونُشر المقطع الأصلي عبر منصة يوتيوب بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير 2025، ويظهر فيه مجسم متحرك اسمه 'Set Bodies in the Bags'، وهو جزء من تجهيزات مخصصة لعروض رعب تفاعلية ضمن فعاليات الهالوين.
في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016، أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها من تدهور أوضاع حقوق الإنسان في تركيا، خاصة في ما يتعلق بالتعامل مع المعتقلين داخل السجون. اتهمت تلك المنظمات السلطات التركية بممارسة انتهاكات جسيمة شملت التعذيب وسوء المعاملة، وطالبت بضرورة احترام الضمانات القانونية الأساسية للمحتجزين، والسماح بالرقابة المستقلة على أماكن الاحتجاز.