تداول مستخدمون على موقع إكس منشورًا للصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين، يوم الأحد 13 نيسان/أبريل، تضمن صورة من أحد إصدارات تنظيم "الدولة الإسلامية" التي نُشرت قبل عدة سنوات، وتُظهر عنصرين من عناصر التنظيم الإرهابي أثناء اقتيادهما لشخصين يرتديان زيًا عسكريًا.
وزعم كوهين أن أحد هذين العنصرين، الذي وُضعت حول رأسه دائرة حمراء، هو الجولاني، في إشارة إلى رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع.
وجاء ادعاء كوهين من خلال إعادة نشر منشور لصحفي عراقي يدعى سفيان السامرائي، تساءل فيه عن هوية "الإرهابي الذي في الصورة، والذي كان يقوم بإعدامات جماعية بحق الكورد عندما كان في تنظيم داعش الإرهابي".
ثم ادعى السامرائي في منشور لاحق أنه لم يقصد أحمد الشرع، بل "رئيس أركان جيش الجولاني عمر جيفتشي، أو الملقب بمختار التركي الذي كان ينفذ الإعدامات الجماعية بحق الكورد عندما كان ضمن صفوف تنظيم داعش"، حسب ادعاءه.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاءين، حيث يشير أولهما إلى أن عمل الرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع، هو إجراء إعدامات بحق جنود أسرى، بحسب إيدي كوهين، فيما يزعم ثانيهما، أن الصورة المرافقة للادعاء تعود لعمر جفتشي، وهو يقوم بعمليات إعدام بحق الأكراد. وتبيّن أن كلا الادعاءين مضللان.
إذ أظهر البحث العكسي باستخدام أداة InVid أن الرجل المُشار إليه بدائرة حمراء ضمن الصورة المرافقة للادعاء هو الإرهابي التركي حسن آيدن، الذي تم التعرف عليه ونشر صور قديمة له عبر وسائل إعلام تركية بعد أن ظهر بأحد المقاطع الدعائية للتنظيم حمل عنوان "درع الصليب" مهدداً تركيا من خلال التحدث باللغة التركية.
أعلن تنظيم "داعش" في 22 كانون الأول/ديسمبر 2016، عن تسجيل يظهر إعدام الجنديين التركيين فتحي شاهين وسفير تاش حرقًا وهما على قيد الحياة، وحملت هذه العملية اسم “درع الصليب”. وأظهر التسجيل الجنديين داخل قفص حديدي، قبل أن يقتادهما مقاتلو التنظيم إلى الخارج ويضرموا النار فيهما.
وظهر حسن آيدن، المذكور أعلاه، في فيديو الإعدام، ليكشف الإعلام التركي أن آيدن كان قد اعتُقل مرتين سابقًا؛ الأولى في عام 2012 في محافظة أضنة وأُطلق سراحه، والثانية عام 2015 أثناء محاولته عبور الحدود إلى سوريا من محافظة هاتاي الجنوبية.