تداولت حسابات على موقع فيسبوك وإكس منذ 12 نيسان/ أبريل الجاري، مقطع فيديو زعمت أنه يوثق تهجير قوات الاحتلال الإسرائيلي أبناء قرى في ريف درعا من أراضيهم بحجة أنها ملك لإسرائيل.
وحاز الادعاء انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل، ويمكن الاطلاع على عينة من الحسابات التي ساهمت في ترويجه ضمن قائمة "مصادر الادعاء" في نهاية المادة.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الفيديو والادعاء الذي زعم أنه يُوثق تهجير قوات الاحتلال الإسرائيلي أبناء قرى في ريف درعا من أراضيهم، بحجة أنها ملك لإسرائيل، فتبين أن هذا الادعاء مضلل.
إذ أظهر البحث العكسي باستخدام أداة InVID أن الفيديو يُوثق منع قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي الفلسطيني "معتصم سقف الحيط" من تغطية أعمال هدم منشآت فلسطينية في قرية بيت لقيا، الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، بتاريخ 8 نيسان/ أبريل الجاري، وذلك وفقًا لما نشره الصحفي نفسه على حسابه في تطبيق إنستغرام.
كما نشر الصحفي عبر حسابه في تطبيق إنستغرام مقاطع مصورة من البلدة، توثق عمليات الهدم التي نفذتها قوات الاحتلال في الموقع ذاته الذي يظهره الفيديو المتداول.
سيطر الجيش الإسرائيلي على أراضٍ جديدة داخل سوريا – بما في ذلك أجزاء من المنطقة العازلة – عقب سقوط نظام الأسد، وذلك بعد أن ألغت تل أبيب من طرف واحد اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
وفي الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة التوغلات والغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع عسكرية في مناطق عدّة داخل سوريا. ففي 25 آذار/ مارس الماضي، قُتل خمسة مدنيين سوريين وأصيب آخرون، بينهم أطفال ونساء، بجروح متفاوتة، نتيجة استهداف إسرائيلي لقرية الكويا بريف درعا. كما قُتل تسعة مدنيين وأُصيب آخرون في 3 نيسان/ أبريل الجاري، جراء قصف إسرائيلي استهدف حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا.