ما حقيقة إقالة المتحدث باسم الجيش العراقي بسبب تصريحات ضد الرئيس السوري؟

 نشرت وسائل إعلام، وحسابات على منصة إكس، وصفحات على موقع فيسبوك منذ يوم 19 نيسان/أبريل، مزاعم تفيد أن رئيس الوزراء العراقي أقال "يحيى رسول" الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي، على خلفية تصريحات سابقة له هاجم فيها الرئيس السوري أحمد الشرع.
وربطت الادعاءات الرائجة مزاعم الإقالة بمقطع فيديو كان يتحدث خلاله "رسول" عن الرئيس السوري الانتقالي، قائلاً إنه "إرهابي مطلوب من الولايات المتحدة".
وحاز الادعاء على تداول واسع النطاق، ونُشر في وسائل إعلام بينها (تلفزيون سوريا) القطري. وجاء انتشاره بعد اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، والرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، في العاصمة القطرية الدوحة في 17 نيسان/ أبريل الجاري.
تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشر الادعاء في قائمة "مصادر الادعاء".

أجرى فريق منصة (تأكد) بحثًا للتحقق من الادعاء الذي يفيد بإقالة الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي، يحيى رسول، على خلفية تصريحات سابقة له هاجم فيها الرئيس الانتقالي في سوريا، أحمد الشرع، وتبين أن الادعاء مضلل.
وأظهر البحث أن "يحيى رسول" كان قد غادر منصب الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي في مطلع كانون الثاني/ يناير 2025، وحلّ مكانه صالح النعمان.

كما أن الفيديو المتداول الذي أرفقته بعض مصادر الادعاء والذي هاجم فيه يحيى رسول الرئيس السوري، ليس حديثًا، وكان جزءًا من مقابلة أجرتها قناة "الرابعة" العراقية، ونشرتها في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أي قبل أيام قليلة من سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول، على يد تحالف الفصائل في عملية "ردع العدوان" الذي كان يقوده الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع.

وساطة قطرية تلم شمل العراق وسوريا

أعلنت الرئاسة السورية في 17 نيسان/ أبريل الجاري عن لقاء رسمي جمع الرئيس أحمد الشرع برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في العاصمة القطرية الدوحة، بواسطة من دولة قطر وبرعاية أميرها الشيخ تميم بن حمد. 

تناول اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية، والتأكيد على احترام سيادة البلدين ورفض التدخلات الخارجية، إضافة إلى الاتفاق على تنسيق أمني واستخباري مشترك لمواجهة التهديدات الحدودية.
 

1. الادعاء بإقالة الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي، يحيى رسول، على خلفية تصريحاته ضد أحمد الشرع، هو ادعاء مضلل.
    
2. يحيى رسول غادر منصبه منذ كانون الثاني/ يناير 2025، وتسلّم صالح النعمان المهمة خلفًا له.
    
3. المقطع المتداول باعتباره سبب الإقالة قديم، ويعود إلى مقابلة نُشرت في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
    
4. أُدرجت المادة في قسم "تضليل" وفق "منهجية تأكد".