تداولت حسابات وصفحات على موقعي إكس و فيسبوك ادعاء يزعم أن وليد فارس الذي يشغل حالياً منصب "مستشار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب". قدم اقتراحاً ما وُصف بأنه "الاستراتيجية الحقيقية لتخفيف العقوبات على سوريا" في سياق تغريدة نشرها على موقع إكس.
واشتملت التغريدة على مجموعة من المقترحات، أبرزها دعوة لانسحاب هيئة تحرير الشام من المناطق العلوية والمسيحية في الساحل السوري، وكذلك من جنوب البلاد، إلى جانب التأكيد على ضرورة الاعتراف بحق تقرير المصير لقوات سوريا الديمقراطية، واقتراح اعتماد نظام اتحادي للإشراف على إدارة موارد الطاقة الوطنية في سوريا.
وأوحى توصيف فارس كمستشار رئاسي حالي، أن المقترحات الواردة في التغريدة تعكس موقفاً رسمياً أو توجهًا من الإدارة الأمريكية السابقة. وتم تكرار هذه الصيغة في منشورات متعددة، يمكن الاطلاع على عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتضمن معلومات خاطئة شرط أن لا تؤثر على المحتوى بالكامل.
أجرى فريق منصة "تأكد"بحثاً للتحقق من صحة الادعاء الذي زعم أن وليد فارس يشغل حالياً منصب "مستشار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، وتبين أنه ادعاء خاطئ.
إذ أظهرت نتائج البحث باستخدام الكلمات المفتاحية و المصادر الرسمية، أن وليد فارس لا يشغل حالياً أي منصب ضمن قائمة مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كما لا يرتبط حالياً بأي منصب رسمي في الإدارة الأمريكية أو داخل الكونغرس.
وشغل فارس منصب مستشار للسياسة الخارجية خلال الحملة الانتخابية للرئيس ترامب عام 2016 فقط، ولم يُعيَّن في أي موقع رسمي ضمن الإدارة بعد فوز ترامب بالرئاسة، كما لا توجد أي مؤشرات حالية على ارتباطه بحملات سياسية جديدة أو بمراكز حكومية.
وليد فارس هو أكاديمي ومحلل سياسي أمريكي من أصل لبناني. يشغل حالياً منصب محلل للسياسة الخارجية في شبكة "نيوزماكس" الإخبارية منذ أبريل 2022، إضافة إلى عمله ضمن المجموعة البرلمانية عبر الأطلسي لمكافحة الإرهاب منذ عام 2009.
خلال مسيرته، واجه فارس انتقادات بسبب ارتباطه السابق بالحرب الأهلية اللبنانية في الثمانينيات، حيث شغل منصبًا سياسيًا ضمن "الجبهة اللبنانية". كما أثارت بعض مواقفه المتعلقة بالإسلام السياسي جدلاً في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية.