تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءً يزعم أن وزير الدفاع التركي صرّح أن يوم السبت سيكون آخر يوم للتفاوض بين تركيا و"قسد" بوساطة الحكومة السورية، وأن أنقرة لا تتفاوض مع "ميليشيات إرهابية" لكنها قبلت بوساطة دمشق. كما زُعم أن القوات التركية والسورية تستعد لحرب وشيكة خلال الشهر المقبل، مع التأكيد على رفض أي شكل من أشكال الحكم الفدرالي في شمال سوريا.
و أضاف الادعاء أن "قسد" تقوم بحفر الأنفاق لاستغلال الوقت المتبقي، وأنها في حال رفضت تسليم المناطق للحكومة السورية، فستُدفن في أنفاقها.
وحظي الادعاء بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ساهمت عدة حسابات بنشره، تطلعون على عينة منها في قسم "مصادر الادعاء".
المحتوى الذي يتعارض بالكامل مع حقائق مثبتة وجرى تأليفه بالكامل ولا أساس له من الصحة.
أجرى فريق منصة تأكّد بحثًا للتحقق من صحة التصريحات المنسوبة إلى وزير الدفاع التركي التي زعمت أن يوم السبت سيكون آخر يوم للتفاوض بين تركيا ودمشق مع (قسد)، وأن أنقرة لا تتفاوض مع "ميليشيات إرهابية" لكنها قبلت بوساطة دمشق. كما زُعم أن القوات التركية والسورية تستعد لحرب وشيكة خلال الشهر المقبل، مع التأكيد على رفض أي شكل من أشكال الحكم الفدرالي في شمال سوريا وأن "قسد" تقوم بحفر الأنفاق لاستغلال الوقت المتبقي، وأنها في حال رفضت تسليم المناطق للحكومة السورية، فستُدفن في أنفاقها ، وتبيّن أن الادعاء كاذب.
ولم يُسفر البحث المتقدّم باستخدام الكلمات المفتاحية باللغات الثلاث (العربية، الإنجليزية، والتركية) عن أي نتائج تدعم صحة الادعاء. وشمل البحث مواقع وحسابات وزارة الدفاع التركية ومواقع وكالات أنباء تركية، دون العثور على أي نتائج. كما لم تصدر وزارة الدفاع التركية أي تصريحات حديثة لوزيرها تتضمن المعلومات المنسوبة إليه في هذا الادعاء.
تُبدي تركيا موقفًا حذرًا تجاه الاتفاق الموقّع في 10 مارس 2025 بين الحكومة السورية الانتقالية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، والذي ينص على دمج "قسد" في مؤسسات الدولة السورية.
حيث أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده ترفض بشكل قاطع أي مشروع فيدرالي في سوريا، مشددًا على أن كافة التشكيلات المسلحة، بما فيها "قسد"، يجب أن تتخلى عن سلاحها وتُدمج في الجيش السوري الجديد. كما أشار إلى أن تركيا ستراقب عن كثب تنفيذ الاتفاق بين الحكومة السورية و"قسد"، معربة عن قلقها من أي تهديدات محتملة لأمنها القومي .