نشرت وسائل إعلام عربية، يوم الخميس 1 أيار/ مايو الجاري من بينها "تلفزيون سوريا" المقرب من السلطلة وحساب قناة الجزيرة "الجزيرة سوريا" على إكس، وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً مفاده أن "الخارجية الفرنسية دعت إسرائيل إلى الامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها تأجيج التوتر الطائفي في سوريا، كما دعت جميع الأطراف السورية والإقليمية إلى وقف الاشتباكات الطائفية، وحثّت السلطات السورية على بذل كل ما في وسعها لإعادة الهدوء وتعزيز السلم الأهلي".
وحاز الادعاء، الذي جاء انتشاره عقب التوتر في منطقتي أشرفية صحنايا بريف دمشق وجرمانا جنوب دمشق، على انتشار واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. تجدون عينة من الحسابات التي ساهمت في نشره في قائمة "مصادر الادعاء" نهاية المادة.
المحتوى الانتقائي والذي يتضمن اجتزاء للحقائق أو تفضيل حقائق بعينها منزوعة من سياقها العام.
أجرى فريق منصة "تأكد" بحثًا للتحقق من صحة الادعاء بأن "الخارجية الفرنسية دعت إسرائيل إلى الامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها تأجيج التوتر الطائفي في سوريا، كما دعت جميع الأطراف السورية والإقليمية إلى وقف الاشتباكات الطائفية، وحثّت السلطات السورية على بذل كل ما في وسعها لإعادة الهدوء وتعزيز السلم الأهلي"، وتبيّن أنه مجتزأ.
وأظهر البحث أن الخارجية الفرنسية قالت في بيان لها يوم الخميس 1 أيار الجاري إنها "تدين بأشد العبارات أعمال العنف الطائفي الذي يتعرض له السكان الدروز المقيمون في جنوب دمشق"، وهو ما لم يرد في الخبر المتداول بمصادر الادعاء.
كما دعت الخارجية الفرنسية "جميع الجهات الفاعلة السورية والإقليمية إلى وقف الاشتباكات، كما تدعو السلطات السورية إلى بذل قصارى جهدها من أجل إعادة الهدوء وتعزيز السلم الأهلي بين جميع مكونات المجتمع المدني السوري، حيث التزمت بذلك مرارًا، ولا سيّما في التصريح المشترك الصادر في باريس في 13 شباط/فبراير 2025"، كذلك دعت "فرنسا إسرائيل إلى عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تؤدي إلى احتدام التوترات الطائفية في سوريا".
يوم الأربعاء 30 نيسان الماضي، نقلت قناة "الإخبارية السورية" الرسمية عن مدير مديرية الأمن بريف دمشق، المقدم حسام الطحان، إعلانه "انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار".
كما قالت وكالة "سانا" الرسمية إن "محافظي ريف دمشق، السيد عامر الشيخ، والسويداء، الدكتور مصطفى البكور، والقنيطرة، الأستاذ أحمد الدالاتي، وعددًا من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية، توصلوا إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق". وذلك بعد يومين من الاشتباكات التي بدأت في مدينة جرمانا بين مجموعات مسلحة، بعضها من خارج المنطقة وأخرى من داخلها، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة، وذلك بحسب بيان وزارة الداخلية.